تقارير وتحقيقات
رفع درجة الاستعداد لفصل الشتاء بميناء الإسكندرية
محمد عارفوجه الربان طارق شاهين رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لميناء الإسكندرية الإدارات المختصة بالميناء لرفع درجة الاستعداد واليقظة التامة على مدى الساعة للتعامل مع موسم الأمطار والنوات، واتباع التعليمات والإجراءات الصادرة لمجابهة حالات الطقس الردئ.
وقال الربان شاهين أن التعليمات والاستعدادات والإجراءات التي تم التنبيه والتشديد على جميع الإدارات باتباعها قبل فصل الشتاء تضمنت متابعة الموقف الجو مائي بصفة دورية من خلال التنبؤات الجوية (قياس سرعة الرياح وارتفاع الموج والضغط الجوي) لمدة خمسة أيام مستقبلية، ووضع ضوابط لاتخاذ قرار الغلق بعد اعتماده من السلطة المختصة، وبعد غلق البوغاز يتم رصد الحالة الجوية بصفة دورية كل ساعة على الأقل، وفتح البوغاز حال تحسن الأحوال الجومائية، كما يتم إذاعة الرصدة الجو مائية على كافة السفن بمناطق الانتظار والمتراكية داخل الميناء، وتحديد ضوابط تراكي السفن (تراكي أرصفة – مغادرة – تحركات داخلية) حسب نوعيات السفن وطبيعة البضائع طبقا للشروط والالتزامات المتفق عليها وحالة الجو في حينه، ومتابعة السفن والوحدات البحرية في المسطح المائي والأرصفة والممر الملاحي والإبلاغ الفوري عن أي تحركات غير عادية لمركز العمليات وإدارة الأزمة.
وأضاف الربان شاهين أنه يتم التنبيه على السفن المتواجدة بالمخطاف الداخلي والمتراكية بالمخطاف الخارجي بالتأكيد على تثبيت مخطاف السفينة بطريقة جيدة وآمنه والتأكد من ترك مسافة مناسبة بين السفن وبعضها، وتقديم المعاونة في حال الحاجة لذلك والإبلاغ الفوري لمركز العمليات وإدارة الأزمة عن استقبال أي إشارات إستغاثة من أي سفينة، كما يتم إخطار السفن بتغطية جميع العنابر الخاصة بالسفن للحفاظ على البضائع من التلف، وكذلك المرور على شبكات صرف المطر بالطرق والساحات والأرصفة وأسطح المباني للتاكد من صلاحيتها للعمل، وصيانة جميع شنايش وفتحات الصرف الصحي وغرف التفتيش المتواجدة داخل الميناء والتاكد من عملها بكفاءة، ويتم أيضا تجهيز فرق دفع سريع من الفنييين (صرف صحي – كهرباء – خدمات) للتعامل الفوري مع أي أعطال أو مواقف طارئة وتجهيز طلمبات الرفع والكشف على ماكينات السحب وطلمبات السحب النقالة الخاصة بسحب تجمعات المياه، وسيارات الكسح المتواجدة في الميناء والتأكد من صلاحيتها الفنية، وكذلك تجهيز خزانات مياه متنقلة.
وأوضح شاهين أن التعليمات تضمنت أيضا المرور على المولدات الكهربائية الرئيسية والاحتياطية للإنارة والتأكد من وجود الوقود الكافي وصلاحية البطاريات للعمل الفوري، وتوفير مولدات كهربائية متنقلة لسرعة دفعها إلى أي منطقة تحتاج إنارة، أو تم انقطاع التيار الكهربي بها، وكذلك رفع درجة الاستعداد القصوي لأطقم الانقاذ والغطس وتجهيز الوحدات البحرية ووحدات المطافئ، ورفع درجة الاستعداد القصوي للقاطرات ولنشات الخدمة والإطفاء، ومراجعة معدات مكافحة الحريق وحصر العطب والتاكد من سلامتها مع تشكيل مجموعات عمل لمجابهة الأحداث الطارئة والتدخل السريع للإصلاح، كما يتم تجهيز الشوامي اللازمة لتشديد الرباط على السفن حال الحاجة لذلك وتجهيز قاطرات للاستعانة بها، وإحكام رباط جميع الوحدات البحرية المتراكية بالميناء (السفن - القاطرات - اللنشات) والمرور الدوري والمستمر على الأرصفة لمتابعة رباط وأمان السفن المتراكية والإبلاغ الفوري لمركز العلميات عن أي خلل.
وتتضمن أحتياطات الطقس السيئ زيادة عدد النوبتجيات وتدريبها على الاستمرار في العمل لأوقات أطول وذلك لضمان استمرار العمل وعدم توقفه إذا تسببت غذارة الأمطار في إعاقة حضور العاملين إلى الميناء، وجاهزية مركز العمليات وإدارة الأزمة بالميناء على مدى الساعة واتصاله الدائم بمراكز عمليات المحافظة، والشرطة وقطاع النقل البحري، ووزارة النقل، وراديو الميناء، والسفن، وإدارات الميناء، والجهات المعنية الأخري، والتنسيق المستمر مع الإدارة المركزية للحركة والحصول على الرصدة بصفة دورية - كل ساعة على الأقل - وتتضمن أيضا التنسيق مع إدارة الحماية المدنية للتأكد من جاهزية سيارات الإطفاء واستعدادها للتحرك حين الطلب، والمتابعة المستمرة لجميع مرافق الميناء والمسطح المائي من خلال منظومة مراقبة الكاميرات، والمرور الدوري على مرافق الميناء لاكتشاف أي أحداث طارئة وتفقد الأحوال واكتشاف الأحداث قبل وقوعها.
وأضاف الربان طارق شاهين أن التعليمات تضمنت التنسيق المستمر مع إدارة الخدمات البحرية والتاكد من درجة استعداد الوحدات، وتلقي أي بلاغات، وأخذ التصديقات اللازمة لأي إجراء يتم اتخاذه لمجابهة الأحداث الطارئة، ويتم الإبلاغ الفوري للسلطة المختصة والإدارة العليا وتنسيق التعاون بين جميع الإدارات المختلفة وإخطار الجهات المعنية بأي أحداث طارئة، كما تستعد لجنة الأزمة حال الحاجة لذلك، ومركز العمليات يدير الأحداث الطارئة ويجمع البيانات والمعلومات لحين حضور لجنة إدارة الازمة، كما يقوم المركز بتنفيذ السيناريوهات المعدة مسبقا لمجابهة أي حدث طارئ وضمان تنفيذ خطة الطوارئ، وإعداد تقرير مفصل عن الحدث الطارئ موضحا به الأسباب والإجراءات المتخذة والإيجابيات والسلبيات والتوصيات لتلافي مثل هذا الحدث، وتضمنت التعليمات قيام مركز العمليات بالمرور على المباني والأرصفة والإبلاع الفوري عن أي حدث طارئ، كما يتم إبعاد الأوناش والسيور عن الأرصفة لتلافي سقوط أجزاء منها، ويتم إحكام إغلاق منافذ المخازن لضمان عدم تعرض البضائع للتطاير أو التلف.
وتتضمن التعليمات إيقاف عمليات الشحن والتفريغ ومنع تواجد العاملين بشركات الشحن والتفريغ على أسطح السفن وأبراج الأوناش حال الطقس الردئ، كما تقوم الإدارة المركزية للخدمات الفنية والبحرية بتجهيز (لودر – بلدوزر – كلارك – ونش) وكذا معدات الأنقاض للتحرك الفوري عند الحاجة إليها لإعادة الأمور إلى ما كانت عليها، وكذلك تجهيز سيارة سلم الكهرباء الهيدروليكي لاستخدامه في الأغراض المخصصة لها عند الحاجة، كما تقوم إدارة الحماية المدنية برفع حالة الاستعداد حال التنبؤ بوجود طقس ردئ، وتتضمن الاستعدادات تأمين محطات الكهرباء بالميناء، وتجهيز أطقم طوارئ وتأهبها لمواجهة المخاطر، والتنسيق المستمر مع مركز عمليات الميناء والمتابعة المستمرة مع مركز عمليات الهيئة لمعرفة تنبؤات الأرصاد الجوية والمشاركة في أعمال المواجهة.
وقال رضا الغندور المتحدث الرسمي باسم الميناء أن المختصين من إدارة السلامة والصحة المهنية بالميناء يقومون بالمرور على شركات الشحن والتفريغ للتأكد من صلاحية الروافع والمعدات للعمل، والمرور على معدات الإطفاء ومكافحة الحريق الموجودة والتأكد من صلاحيتها، كما يقومون بالمرور على المباني والتأكد من تنفيذ خطط الإخلاء من العاملين، والمرور على أسطح المباني والتأكد من عدم وجود مخلفات أو رواكد، وكذلك المرور على ساحات الشركات الخازنة للحاويات والتاكد من إتباع اشتراطات السلامة في عمليات التخزين.
وأضاف الغندور أن إحتياطات الطقس السيئ تتضمن تكثيف التواجد الأمني على المباني والبوابات والأرصفة والساحات والسفن المتراكية على الأرصفة، وتتضمن قيام الإدارة الطبية في الميناء بتجهيز سيارة الإسعاف والمعدات والأجهزة الطبية، والمرور على الإدارات لمراجعة صناديق الإسعافات الأولية للتأكد من وجود أدوات الإسعافات الأولية الكافية، كما تقوم بالتنسيق مع المستشفيات المحيطة بالميناء لسرعة نقل المصابين حال حدوث أي إصابات، وكذلك التنسيق مع وزارة الصحة للاستعانة بسيارات الإسعاف الخارجية حال الحاجة لذلك.
وأوضح الغندور أنه يوجد 18 نوة على مدى العام بإجمالي 70 يوم تقريبا، ومن خلال التجربة يتم غلق البوغاز لمدة 30 إلى 35 يوم فقط في السنة حسب إحصائيات آخر خمس سنوات، وغلق البوغاز لا يقصد به إغلاق الميناء وإنما يقصد به عدم السماح للسفن بالدخول أو الخروج من والي الميناء، وأثناء غلق البوغاز تتم عمليات الشحن والتفريغ بشكل طبيعي باستثناء البضائع التي تتأثر بالمطر لا يتم تفريغها أثناء المطر الشديد.