مقالات
لن ننسي .. شهداء أكتوبر
حنفي موسي
لولا دماء شهدائنا في حرب السادس من أكتوبر لما استردت مصر أرضها،ولما استطاعت أن تحقق نهضة تنموية في الاسكان والصناعة فضلا عن التطورات المتلاحقة التي شهدها قطاع الزراعة ، وقطاعي النقل والتجارة.
لذلك حرص رموز الدولة وقبلها الشعب علي تكريمهم، واحتشدت الجماهير للمشاركة في احتفالات الذكري ال47 لانتصارات اكتوبر المجيدة ، بالرغم من انتشار فيروس كورونا المستجد، كي تؤكد لأبطالنا المجندون في الجيش، أن مصر لن تنساهم ولن تفرض في الثأر الواجب ممن قتلهم.
نعم يحق لشهدائنا الابرار الذي يستشهدون كل يوم ،جراء الحرب التي يخوضونها بلا هوادة مع الإرهابيين علي أرض سيناء الطيبة، تلك العناصر المدعومة من الخارج والتي تسعي بكل جهد لتدمير أي نهضة تنموية لبلادنا، كي ترقد ارواحهم تحت الثري في سلام ، سعيده بالجنة التي اعدها الله للشهداء، وبفخر اهلهم بهم بتضحياتهم التي قدموها حفاظا علي بلادهم واعراضهم من كل انسان تسول له نفسه الاعتداء علي ذلك الوطن .
ستظل مصر تذكر دماء أبطالنا مهما طالت السنين ، فولاهم لبقيت سيناء رهينة الاحتلال حتي يومنا هذا، ولولاهم لما رفع شباب مصر رأسهم امام العالم، لقد اعاد النصر ثقة المواطن المصري في نفسه، وأثبتت للعالم قدرة المصريين علي تغيير الواقع مهما كان صعبا، وأكد للاسرائيليين ان امامهم شعب قادر علي مواجهتهم وتحجيمهم وقت اللزوم.
لقد كان نصر اكتوبر بحق حدوته مصريه شارك في تحقيقها كل فئات المجتمع، فاذا كان الرجال قد عبروا القناة ، فقد تحمل النساء مسؤولية الأعمال المدنية في التعليم والشهر العقاري والضرائب والتجارة والصناعة، كانت المراة تواصل العمل ليل نهار حتي لا تتوقف عجلة الحياة في بلادنا.
واحتلطت دماء كل فئات المجتمع المصري علي ارض سيناء، فكان الرائد عاطف السادات شقيق الرئيس الراحل محمد انور السادات اول شهداء العبور، ومعه نجل الفنانة شريفة فاضل نجل للواء علي زيكو، فيما قام والرائد باقي زكي سيداروس بوضع فكرة اسقاط ساتر التراب بخراطيم المياه .
حقا كان نصر اكتوبر حدوته مصريه اشترك فيها المسلم والمسيحي، وكان ثمرة لجهد النساء الذي دعموا الرجال بكل قوة، بصورة أثبتت للعالم اجمع قدرة المصريين علي العمل المتكامل ..رحم الله شهدائنا الأبرار وألحقنا بهم علي الإيمان الكامل .. وكل عام ومصر بخير.