حوادث
دراسة: 6 ملايين حساب وهمي و2500 صفحة يروجون الشائعات
محمد عبدالمنصفأعد مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية الذى يرأسه أسامة الشاهد نائب رئيس حزب الحركة الوطنية، دراسة شاملة موثقة بعنوان " الشائعات وتأثيرها علي الأمن القومي المصري".
جاء ذلك فى الوقت الذى تعمل فيها كل مؤسسات الدولة المصرية على استعادة الروح الوطنية والتماسك فى المجتمع المصرى، وبعد النجاحات الكبيرة التى تحققت خلال 6 سنوات منذ ثورة 30 يونيو، أصبح واضحا لدى الجميع حجم الشائعات التى يتم بثها من خلال مواقع التواصل الاجتماعى فى مصر، وقد أكدت عدد من الأحداث الأخيرة أن هناك خطة ممنهجة لتشويه الكثير من الانجازات، وبث روح الإحباط والتشكك فى كل فئات الشعب المصرى بطرق أصبحت تتكرر وأساليب متشابهة، حتى أن إحدى شركات الأبحاث الكبرى الدولية أعلنت فى منتصف يونيو الجارى أن الشعب المصرى هو أكثر الشعوب التى تقع فريسة للشائعات على مستوى العالم.
ترصد الدراسة أهداف وطرق وأساليب الجهات التى تقف خلف تلك الشائعات، وكيف أن الدول الغربية أدركت مبكرا أن الشائعات أصبحت واحدة من أهم أسلحة حروب الجيل الرابع والخامس لتدمير الشعوب من الداخل.
كما ترصد الدراسة بالنماذج والوقائع علاقة الشائعات بتدمير الأمن القومى للمجتمع، وأساليب ترويج الشائعات، التى تستخدم فيها 7 طرق وهى، استخدام نصف الحقيقة، والاثارة العاطفية، والفيديوهات المجتزأة، وفبركة الصور، وإطلاق مواقع "مجهولة"، واستخدام العناوين المضللة.
كما رصدت الدراسة الأهداف التى تضعها الجهات المروجة للشائعات أمام أعينها، وهى التشكيك، وطرد الاستثمار، ونشر الإحباط بين فئات المجتمع، وقد جاءت على رأس الملفات التى تستهدفها الشائعات، التموين بنسبة 17%، والتعليم، بنسبة 15%.
كما ترصد الدراسة عددا من الصفحات الأشهر فى نشر الشائعات فى مصر، وعددا من الشائعات التى استهدفت أمن المجتمع وتم التيقن من أن جميعها كاذبة رغم انتشارها بقوة على سائل التواصل الاجتماعى، كما رصدت الدراسة أن هناك جيش من مروجى الشائعات يستخدمون 6 مليون حساب وهمى و2500 صفحة لإطلاق وترويج شائعاتهم من داخل وخارج مصر.
وقدمت الدراسة 7 توصيات عاجلة لإنقاذ المجتمع المصرى من خطر تلك الحرب الموجهة لضرب الأمن القومى وتدمير الإرادة الشعبية، وتتعلق تلك التوصيات بالمتلقى والمسئول على حد سواء، حيث يعد الخطر الأكبر لذلك النوع من الحروب هو أنها تستهدف مباشرة رأس وعقل وقلب المواطن، ويتأثر بها كثيرون لضعف ثقافتهم أو إدراكهم لأبعاد ذلك المخطط، كما يقع دور ومسئولية كبيرة على المسئولين، بشكل قانونى وتوعوى، لمواجهة تلك الشائعات.