مقالات
سناتر الدروس الخصوصية
اللواء محمد عبد الجليلعلي الرغم من الطفرة التي تشهدها مصر في أسلوب تعليم الطلاب في مرحلة التعليم قبل الجامعي، وإدخال منظومة التابلت في الصف الأول الثانوي. لتنتقل مناهج التعليم من التلقين القائم علي الحفظ المطلق، الي التعليم القائم علي الفهم وربما جاء يوم تسمح فيه الدولة للطلاب بدخول الامتحان ومعهم الكتاب المدرسي. ثقة منهم في استحالة التوصل إلي الإجابة الصحيحة ما لم يكن الطالب مستوعب بدقة لتفاصيل المقرر الدراسي. الغريب في الأمر هو تدافع الطلاب لتسجيل أسمائهم لدي سناتر الدروس الخصوصية،بالرغم من إطلاق الوزارة قناتين علي منصات التواصل الاجتماعي،لشرح الدروس للطلاب ليل نهار. من الطبيعي أن يعيش أولياء الأمور حالة من الفزع خوفاً على مستقبل أولادهم ولكن لابد أن تكون هناك مبادرات شعبية بالاكتفاء بمجموعات التقوية داخل المدرسة،والبرامج التعليمية. لقد أصبحت الدروس الخصوصية والسناتر اقوي من قوة الدولة والمجتمع. لابد من تكاتف الجميع لمواجهة الازمة التي تضر بشبابنا في المستقبل البعيد وهم يبحثون عن عمل عقب تخرجهم من الجامعات والمدارس الفنية
لم يعد الصراع حاليا بين فئات المجتمع المختلفة بحثا عن شهادة لا تساوي شيئا بل في إكساب الشباب مهارات مهنية تفتح لهم ابواب العمل في السوق المحلي والعالمي. والمشكلة التي يعاني منها شباب اليوم هي معاناة كل دول العالم من البطالة وانخفض عدد الدول الجاذبة للعمالة بصورة تذكرنا بحاله الركود التي عاني منها العالم بأسره مطلع ثلاثينيات القرن العشرين وكانت سببا مباشرا في قيام الحرب العالمية الثانية. جهود عظيمة تبذلها الدولة لرفع مهارات خريجي الجامعات والمدارس المصرية، ومخاوف تحاصر الأسر المصرية علي مستقبل أولادهم ولابد من تجاوب الآباء والأمهات مع الدولة للخروج بالعملية التعليمية من ذلك النفق المظلم