عقد وزير الخارجيَّة العراقية فؤاد حسين ونظيره الروسيّ سيرغي لافروف اجتماعاً في مبنى وزارة الخارجيَّة الروسيَّة يوم الأربعاء 25 تشرين الثاني 2020 في الزيارة التي يُجريها السيِّد الوزير إلى موسكو.

وبحث الجانبان سُبُل تدعيم، وتطوير العلاقات الثنائيّة بين بغداد وموسكو في المجالات كافة، ومنها: المجالات ذات الطابع الستراتيجيّ، والحيويّ سياسيّاً، واقتصاديّاً، وتجاريّاً؛ تعبيراً عن الحرص على تبادل المصالح المُشترَكة.

وأعرب الوزير عن حرص العراق على الارتقاء بالعلاقات التاريخيّة التي تربط البلدين، داعياً إلى فتح آفاق جديدة لعلاقات التعاون، مُوضِحاً: العلاقات العراقـيَّة-الروسيَّة تشهد تطوُّراً ملحوظاً، وحققت إنجازات على مُستوى المصالح الثنائيّة، ومنها: العمل على تفعيل 14 مذكرة تفاهم بين البلدين تخص التربية، والتعليم، والصحة، والنفط، والنقل، والتي ستوقع خلال عام 2021، وعقد اجتماع للجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي، والفني.

وأشاد الوزير بالدور الروسي الفعّال في مُحارَبة تنظيم داعش الإرهابيّ، مُشدّداً على أهمّية استمرار هذا التعاون في مجالات مختلفة منها الاستمرار في تدريب القوات العراقية وتبادل المعلومات الاستخباريّة لمنع عودة نشاط الجماعات الإرهابيّة، والدعم الذي قدّمته روسيا إلى العراق في إطار تدريب دبلوماسيّين عراقيّين، والتسهيلات التي يُقدّمها الجانب الروسيّ للطلبة العراقيين الذين يدرسون في روسيا الاتحاديّة، كما ناقشا تسهيل عودة الطلبة العراقيين إلى روسيا لاكمال دراستهم.

وتابَعَ: ناقشنا -أيضاً- الملفَّ الأمني العراقي وعلاقته بدول الجوار، مُضِيفاً: نُقدّم شكرنا إلى روسيا الاتحادية لجُهُودها في مجال هزيمة تنظيم داعش الإرهابيّ، وبناء القدرات الأمنيّة، والتدريب، والمشورة. فضلاً عن التباحث بشأن الأوضاع في الشرق الأوسط، وسُبُل التعاون المُشترَك؛ لتخفيف التوتر، وتجنيب المنطقة المزيد من الصراعات.

من جهته قال لافروف وزير خارجيَّة روسيا :أن بلاده تتطلع لزيارة رئيس مجلس الوزراء الأستاذ مصطفى الكاظمي إلى العاصمة الروسية موسكو، مضيفا: ندعم الحكومة العراقـيَّة في جُهُودها بإعادة الأمن، والاستقرار إلى العراق، والقضاء على الإرهاب، ونقف إلى جانب وحدة، وسيادة العراق.