مقالات
تحية اجلال للإعلام في الانتخابات
محمد عارفشهدت الأيام الماضية جولة الاعادة للمرحلة الأول من الانتخابات البرلمانية، لوحظ خلالها التزام وسائل الإعلام التزمت بالمعايير الإعلامية حيث اعتمدت على نقل الصورة أكثر من الكلام فكانت معبرة، مما جعل المواطن المصرى يشعر بأن المشاركة في الانتخابات أصبحت أسلوب حياة فأصبحت أكثر تفاعلاً وحماس.
ووضح خلال جولة الاعادة الاقبال الكبير للجماهير علي صناديق الاقتراع ، باعتبارها الفرصة الأخيرة للمرشح، ذلك ان الاعلام التزم بعدم اجراء أي استطلاع رأى أمام لجان الانتخاب أو في نطاق جمعية الانتخابز
كما حرص علي عدم سؤال الناخب عن المرشح الذى سينتخبه أو انتخبه وعدم الانتقاص من حق كل طرف في الرد أو التعليق على ما يتعرض له من هجوم أو مدح ولم تنشر اي وسيلة اعلام اي إعلانات مجانية او بمقابل للمترشح بعد الميعاد المحدد قانونا للدعاية.
والاهم عدم استخدام الشعارات الدينية لتأييد أو رفض المترشحن وعدم توجيه أسئلة ايحائية ذات تحيز واضح، والكشف المسبق عن الهوية الانتخابية للضيوف، و عدم قبول أي تبرعات او إعانات او مزايا خاصة سواء كانت بطريقة مباشرة أو غير مباشرة من اى شخص أو جهة بمناسبة أعمال التغطية.
وحي وسائل الاعلام المرئية راعت الدقة في نقل المعلومات وحرصت علي عدم تجهيل مصادرهان و استعمال عناوين معبرة عن المتن، ولم نشر صور بعيدة الصلة عن موضوع التغطية، كما لم تخلط بين المسميات أو التعميم غير الجائز أو اقتطاع جمل من الأقوال بالمخالفة لمتن هذه الأقوال.
ان العمل في الاعلام امانة ومسؤولية لانها هي الوسيلة الاساسية في تكوين وجهة نظر المواطن في قضايا المجتمع، وعلي راسها الانتخابات التي يعول عليها المجتمع المصري كثيرا في تكوين مجلس نيابي علي اعلي مستوي، ليكون قادرا علي سن تشريعات قوية تدفع المجتمع للامام.