دين
المشرف العام على أروقة الأزهر: عودة الحديث عن الطلاق الشفوي جدل عقيم ”اتقوا الله”
هيثم محمودانتقد الدكتور عبد المنعم فؤاد المشرف العام على أروقة الأزهر الشريف، عودة الحديث عن الطلاق الشفهي عبر الفضائيات مجددًا بعد أن حسمته هيئة كبار العلماء بالأزهر.
وقال فؤاد عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" اليوم تحت عنوان:" جدل عقيم حول تشريع حكيم": تذكرت أمس وأنا أشاهد حلقة لأحد الإعلاميين الأفاضل، وهو يثير مرة أخرى سؤالًا حول إلغاء الطلاق الشفوي، وقول البعض بعدم وقوعه، فتذكرت المثل الذي يردد ( وعادت ريما لعادتها القديمة)، موضحًا أن ما يثار حول تشريع الطلاق عبر الفضائيات لا عبر قاعات الدراسة والمحافل العلمية لهو جدل عقيم لا داعي لإثارته مرة تلو مرة فالأمر واضح لا لبس فيه ولا خفاء.
ويرى فؤاد: أنه من الواجب إيقاف هذا الهطل الإعلامي وعدم إثارة الفتنة حول عدم وقوع الطلاق الشفوي ؛ فالمولى في كتابه حكم بوقوعه متى كان قولا صريحا لا لبس فيه، والسنة بينته ورسمت خريطته، وهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف أخرجت بيانًا شافيًا كافيًا للأمة في هذا وبينت الضوابط التي بها يتحقق الوقوع أو لا يتحقق، والدستور المصري الذي وقع عليه المصريون بالتصويت في مادته السابعة نص على: (أن الأزهر الشريف هو المرجع الأساسي في العلوم الدينية والشئون الإسلامية ويتولى مسئولية الدعوة ونشر علوم الدين في مصر والعالم).
وتساءل: لماذا إثارة هذا اللغط حول الطلاق الشفوي مرة أخرى، وهو أمر ليس هينا لأنه يتعلق بالأسر المصرية، وأمنها الاجتماعي بعدما قال الشرع كلمته، وبين الأزهر رؤيته ؟!، وهل من اللائق أن يترك الحديث في هذه المسألة الخطيرة لبعض من الأفراد - مع الاحترام للجميع - ويهجر بيان الأزهر الذي حسم الأمر باجماع هيئة كبار علمائه، وبين بدلائل شرعية رؤيته في صحة وقوعه، ومع ذلك يعاد اللغط حولها مرة أخرى، ونرى طواحين الهواء تدور، وتعمل طوال الليل حتى مطلع الفجر حول هذه القضية!! واختتم بالقول: ألا فلنتق الله، ( فالكرونا يا سادة كل يوم تذكرنا بالعودة إلى الله بدون سابق إنذار) فلنتعظ قليلا، ولا نشذ عن إجماع العلماء، ونتفنن في تحليل ماليس بحلال باسم التجديد، والاجتهاد، والإنارة؛ فهذ لا علاقة له بالتجديد، ولا الاجتهادا ولا الإنارة بل هو تبديد، وتشتيت، وإثارة!