المرأة والصحة
مجموعة أكسفورد للأعمال ومنصة الطبي تصدران تقريرًا جديدًا عن الاستجابة لجائحة كورونا
عوض محمدصدر مؤخرًا تقريرٌ جديدٌ عن الاستجابة لجائحة كورونا (كوفيد-19)؛ اشترك في إصداره مجموعة أكسفورد للأعمال (OBG) ومنصة الطبي الرقمية. يستكشف هذا التقرير التطورات المتلاحقة واستجابة قطاع التقنية الصحية والطبية في أربع أسواق بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في عام 2020، مع الأخذ في الاعتبار الدور الكبير المنتظر للابتكارات في تحريك عجلة الاقتصاد وتحقيق التعافي في المنطقة.
يوفّر تقرير الاستجابة لجائحة كورونا تحليلًا عميقًا لاستجابة بلدان مصر والأردن والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات لهذه الجائحة؛ يأتي هذا التقرير بتنسيق يسهل الاطلاع عليه والتنقل من خلاله، مع وضع التركيز على البيانات الأساسية والإنفوجراف المتعلق بالتقدم التقني في قطاع الرعاية الصحية لكل دولة مع استعراض المشهد الاجتماعي-الاقتصادي العام.
يرصد التقرير الاستثمارات التي أنفقتها البلدان الأربعة في توفير الرعاية الصحية في السنوات الأخيرة، والتي ساندت من جهود احتواء الفيروس عند وصوله وتوفير الرعاية الصحية للمرضى، على الرغم من وجود تفاوت من حيث الأموال المخصصة والتدفقات النقدية لكل بلد.
يستعرض التقرير على وجه الخصوص النطاق الواسع من الخدمات التقنية في القطاع الطبي والصحي التي شهدها كل سوق من الأسواق الأربع، إذ أثبتت التقنية أهميتها الحاسمة في محاربة هذا الوباء من خلال إتاحة حلول بديلة عن بُعد مما خفض الضغط العام على النظم التقليدية.
تضمنت الأمثلة الرئيسية بالتقرير خيارات الصحة الإلكترونية والعلاج عن بُعد، وهما من أعمدة توفير المعلومات الحيوية عن الصحة العامة وتيسير الاستشارات الطبية عن بُعد؛ بما يساعد على منع انتشار عدوى فيروس كورونا (كوفيد-19).
كما سيجد المشتركون أيضًا تغطية عن إمكانيات النمو في قطاع التقنية الطبية والصحية في مجالات عديدة منها مجال رقمنة السجلات الطبية، الذي يُتوقع أن يكتسب زخمًا يتماشى مع تزايد الطلب على نظم الرعاية الصحية المتكاملة، بالإضافة إلى مجالات العلاج عن بُعد والتشغيل الآلي.
كما يستكشف التقرير قصة نمو منصة الطبي الرقمية، متتبعًا توسعاتها والخطوات التي اتخذتها للاستمرار بالعمل في ظل جائحة كورونا، إذ تصاعد الطلب على الخدمات التقليدية والجديدة على السواء تصاعدًا حادًا. كما يستعرض التقرير بالتفصيل المشاريع التعاونية التي تنفذها الشركة مع حكومات كل من مصر والأردن والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، مما مكن هذه الدول من الاستمرار في تقديم الرعاية الصحية من خلال الاستشارات الصحية عن بُعد وتوفير الخطوط الساخنة للمعلومات عن فيروس كورونا (كوفيد-19) ، إلى جانب الخدمات الأخرى في ظل بيئة عمل شديدة الصعوبة.
قال السيد جليل اللبدي، المؤسس والرئيس التنفيذي لمنصة الطبي الرقمية؛ بعد الدور الذي قدمته التقنية في تمكين الحكومات من توفير المعلومات الصحية الأساسية والخدمات الطبية عن بُعد في ظل انتشار جائحة كورونا (كوفيد-19)، فقد أصبح من المتوقع الآن أن تضطلع التقنيات الجديدة بدورٍ أكبر في الرعاية الصحية في مرحلة ما بعد الوباء، مدفوعة في ذلك بتغيرات التركيبة السكانية وارتفاع مستويات استخدام الإنترنت وتزايد الضغط على الأنظمة التقليدية القائمة.
استكمل السيد جليل حديثه قائلًا: "لا يزال قرابة 400 مليون من سكان العالم العربي لا يحصلون على الخدمات الطبية الأساسية، بينما ترتفع نسبة سكان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا. على الجانب الآخر، تشير التقديرات أن 70% من زيارات الأطباء هي زيارات غير ضرورية. من المنتظر أن تضطلع الأدوات التقنية بمختلف أشكالها بدورٍ حاسمٍ في تلبية الطلب على المعلومات الصحية والرعاية الطبية، سواء عبر العلاج عن بُعد مرورًا بالتطبيقات الذكية المتعددة، في وقت تراقب فيه الحكومات ميزانياتها عن كثب".
أضافت السيدة كارين لوهمان المديرة العامة مجموعة أكسفورد للأعمال الإقليمي لشؤون أفريقيا، أنه بخلاف المجالات الرئيسية بالاقتصاد العالمي، فإن الخدمات الصحية القائمة على التقنية قد قدمت أداءً قويًا أثناء انتشار الوباء، إذ تمكنت شركات التقنية الصحية من الاستفادة من التعطّل الذي شهدته الأعمال في باقي المجالات.
واستكمل قائلًا: "إن آفاق قطاع التقنية الطبية مشرقة، حيث ركزت الجهات الفاعلة بالقطاع بالفعل على وضع حلول تساهم في سد فجوات الجودة ونقص البنية التحتية الطبية. إذا نظرنا من منظور إقليمي؛ فمن المتوقع أن تشهد جميع بلدان الدراسة الأربع نموًا قويًا في الناتج المحلي الإجمالي للفرد، مما يشير بدوره إلى آفاق مشجعة تنبئ بزيادة القوة الشرائية للفرد وزيادة الإنفاق على الخدمات الصحية عن بُعد".
يُشكّل تقرير الاستجابة لجائحة فيروس كورونا جزءً من سلسلة تقارير مخصصة تعكف شركة البحوث والاستشارات العالمية حاليًا مع شركائها على إصدارها، بالإضافة إلى باقي الأدوات البحثية الهامة ذات الصلة، من ضمنها عدد من المقالات والمقابلات الخاصة بكل بلد على حدة لتقييم الآثار الاقتصادية لجائحة فيروس كورونا.