مجلس النواب
إهانة تامر أمين للصعايدة تصل مجلس النواب
سعد الحلوانييشهد مجلس النواب خلال جلساته العامة القادمة برئاسة المستشار حنفى جبالى، مطالبات برلمانية يقودها النائب أحمد عبد السلام قورة، بسرعة محاسبة الاعلامى تامر أمين، ووقف برنامجه "آخر النهار" فورًا، واستدعاء القائمين على الإعلام المصرى وفى مقدمتهم أسامة هيكل وزير الدولة للإعلام، وكرم جبر رئيس المجلس الأعلى للإعلام، وحسين زين رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، لمساءلتهم أيضًا حول الإجراءات التى تم اتخاذها ضده حيث يجهل حقائق وتاريخ الصعيد، الذى يتمتع بتقاليد وعادات راسخة تضرب جذورها في الأرض منذ آلاف السنيين.
وأكد "قورة" أنة سوف يتقدم ببيان عاجل لإلقائه في أولى الجلسات القادمة، بشأن ما بدر من الاعلامى تامر أمين، من كلام يندى له الجبين، بعد إهانته للصعيد ورجاله ونسائه، بقوله على الهواء بأن الريف وفى الصعيد في ناس بتخلف عشان عيالهم هما اللى بيصرفوا عليهم الولد يوديه ورشة، والبنات يشحنوهم على القاهرة عشان يشتغلوا خدامات!!!!!.
وقال "قورة" إن هذا الاعلامى لا يليق به، ولا يصح أن يقول مثل هذا الكلام العارى من الحقيقة والحقائق التاريخية وما تتصف به الصعيد من عادات وتقاليد تعد شبه مقدسة، لم تتغير مع اختلاف كافة العصور.
وأضاف "قورة"، للأسف هذا الإعلامى لا يعلم الألف من الباء عن المجتمع الصعيدي الشديد التحفظ المدافع بشراسة عن تقاليده وسماته حتى إن هناك تشابها كبيرا بين مجتمع الصعيد في مطلع القرن العشرين ومجتمع الصعيد المعاصر، حيث لم تتغير عاداته وتقاليده الراسخة في الوجدان.
وقال "قورة" المرأة في حياة الصعيدي مصونة، وهى أشبه بالكنز، عاش طول حياته من أجل حمايته، ليتجسد شعور الغيرة في أشد صوره على زوجته أو ابنته أو أمه أو أخته، ليصل حتى لبنات قريته، فكثير ما سمعنا هذه الجملة واصفةً حاله “أصله صعيدي ودمه حامي”.
وتساءل “قورة ” كيف يتجرأ هذا الإعلامى الجاهل ثقافيًا على عائلات الصعيد التي تنتسب إلى أشرف العائلات والقبائل العربية التى تنتسب إلى سلالة “الإشراف ”.
وقال ” قورة ” على هذا الإعلامى الذى لا يعلم ” أ- ب ” عن الصعيد أن يقرأ تاريخ المرأة الصعيدية فهى تحافظ على تقاليدها وتراثها وطقوسها منذ زمن الفراعنة، أصالتها استحضرت لها احترامها وحرمتها، تحافظ على الهوية والتراث، تستخدم حكمتها المدفونة داخل فطرتها، المرأة في الصعيد ليست امرأة ضعيفة، هشة، مقهورة، مغلوبة على أمرها كما يتصورها هذا الإعلامى.
وقال ” قورة ” لقد تناسى هذا الإعلامى الذى يجهل القول والمعرفة، والذى لم يكلف نفسه قراءة التاريخ عن رائدات الصعيد ومنهم ” إستر ويصا ”، الفتاة القادمة من الصعيد لتشارك بنات ونساء جيلها في صناعة مستقبل وتاريخ هذا الوطن في ثورة 1919، والتي تولت مهام مخاطبة اللورد اللنبي، المندوب السامي بالقاهرة، في ما بين الفترة من عام 1922 وحتى 1926 لعرض مطالب الحركة الوطنية المصرية، والمطالبة بالإفراج عن سعد زغلول، فكانت إستر إلى جانب هدى شعراوي الشخصية القوية، التي تحمل إرادة من حديد، ابنة المنيا، التي ولدت في 23 يونيو 1879، كان والدها أحد أثرياء المنيا، بثروة قُدرت بما يقرب 12 ألف فدان، كما كان رئيس أول مجلس نيابي في مصر، وقائمقام الخديوي توفيق أثناء الثورة العرابية، وتوفى، وهي لم تتعدَ الخامسة من عمرها.، ومع اشتعال أحداث البلاد إبّان ثورة 1919، كان لشعراوي دور لن ينساه التاريخ، فقامت بقيادة أول مظاهرة نسائية ترفض نفي سعد زغلول وتناصر الثورة المصرية،، وايضاَ أمينة الحفنى، بنت المنيا أول فتاة مصرية تتخرج في كلية الهندسة، والدكتورة رتيبة الحفنى، وأمينة السعيد رئيسة تحرير مجلة “حواء”،ورئيسة دار الهلال بنت أسيوط، قائلًا هؤلاء هم سيدات وبنات الصعيد.
وأكد ” قورة ” إن تامر أمين قد خالف، ميثاق الشرف الإعلامي وابتعد عن الموضوعية المفترض تقديمها للمادة الإعلامية، واهتم برفع وزيادة نسبة المشاهدة على حساب أبناء الصعيد، وتعمده الإهانة والتلميحات غير الأخلاقية التي سببت أضرار نفسية ومعنوية لأبناء محافظات الصعيد.
ودعا ” قورة ” المسئولين عن الإعلام المصرى إحالة هذا الاعلامى للقضاء المصرى، خاصة وأن لديه عدد من السوابق ومنها ما قضت به محكمة جنح مدينة نصر، منذ شهرين، بمعاقبته بالحبس سنتين، وكفالة 50 ألف جنيه لإيقاف التنفيذ، وتغريمه 40 ألف جنيه للادعاء المدنى، لاتهامه بسب وقذف وانتهاك حرمة الحياة الخاصة للموديل ميرهان هشام عبد القادر.