فن وثقافة
وزيرة الثقافة ومحافظ بورسعيد يعيدان افتتاح سينما مصر بعد تطويرها
هدير محمد
افتتحت الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، واللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد، سينما مصر التابعة للشركة القابضة للاستثمار في المجالات الثقافية والسينمائية بحضور الدكتور خالد عبد الجيل مستشار وزيرة الثقافة للسينما وذلك بعد إعادة تأهيلها وتطويرها وفقا لأحدث النظم العالمية.
وقالت عبد الدايم، إن إعادة افتتاح سينما بورسعيد التاريخية التى تم تأسيسها فى نهاية الأربعينيات من القرن الماضي يمثل إضافة حقيقية إلى البنية الثقافية في المحافظة، بإعتبارها جزء اصيلاً من ذاكرة السينما المصرية ومن المعالم البارزة بالمدينة الباسلة ودار العرض الوحيدة الباقية في وسط أحد أهم الشوارع التجارية في المحافظة.
وأشارت وزيرة الثقافة إلى أنه تم تحديد قيمة رمزية لدخول السينما تشجيعا لأبناء المحافظة لإرتيادها وتنفيذا لخطط نشر التنوير وتحقيق العدالة الثقافية وقامت بإقتناء أول تذكرة تم إصدارها لدخول السينما بعد التطوير، متابعة أن عملية التحديث تمت بأيادي مصرية خالصة وقام بها العاملون بالشركة القابضة حتى وصلت لصورتها الحالية مع الحفاظ على تراثها المعماري الفريد التي اتسمت به قديما مما يؤكد وجود كفاءات داخل وزارة الثقافة بل وعمالة نادرة أيضا، وأعلنت الاتفاق مع محافظ بورسعيد على الاعداد لتنظيم مهرجان سينمائي دولي يقام سنويا بالمحافظة.
ووجهت لمحافظ بورسعيد الشكر على اهتمامه بكافة الفعاليات الفنية والثقافية التي تقوم بها الوزارة لتقديمها لأهالي بورسعيد، مضيفة أن إعادة تأهيل وتطوير المواقع الثقافية فى كافة ربوع مصر يُجسد الاصرار على تفعيل كافة الأدوات والأساليب الإبداعية والتنويرية لخلق اجيال تمتلك الوعي بقيمة الوطن والحفاظ على مقدراته كما يأتي تتويجاً لجهود وزارة الثقافة في تحديث وتطوير ثروتها الانشائية.
ومن جانبه، قال اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد، إن سينما مصر ستظل مصدرا للإشعاع والتنوير الثقافي لأبناء المحافظة بإعتبارها جزء هام من ذكريات كل مبدعيها وادباءها ورموزها، مضيفا أن وزارة الثقافة قد استرجعت أحد الملامح التاريخية فى المحافظة بإعادة افتتاح سينما مصر، موجها الشكر لوزيرة الثقافة لجهودها الهادفة إلى صون الهوية متمنيا للأجيال القادمة الاستمرار فى رفع لواء التنوير والنضال وبناء الوعي للحفاظ على الوطن.
وقال الدكتور خالد عبد الجليل، مستشار وزيرة الثقافة للسينما، أن سينما مصر ببورسعيد تعد واحدة من أقدم دور العرض فى مصر وتتميز بطرازها الفريد، مشيرا إلى أنها هدية وزارة الثقافة لبورسعيد مدينة النضال والتي أنجبت العديد من المبدعين.
وتضمن الافتتاح فيلم تسجيلي لأهم مراحل تطوير السينما حتى المرحلة الحالية موضحا أهم التعديلات التي طرأت على فيلم بورسعيد بعد ترميمه ليصبح ملائما للعرض بإعتباره من أهم الأفلام في ذاكرة السينما المصرية ويحكي عن حركات المقاومة والنضال الشعبي لبور سعيد المدينة الباسلة.
يذكر أن سينما مصر ببورسعيد ظلت تعاني من الإهمال طيلة سنوات حتى أغلقت بالكامل وكانت مؤجرة لإحدى الشركات ثم نجحت وزارة الثقافة في استردادها لتعود إلى إدارتها وتم استلامها بحالة متهالكة وأغلقت إلى أن قررت وزارة الثقافة تطويرها وتحديثها لإعادتها مركزا للتنوير الثقافي ببورسعيد وتتسع لـ 526 مشاهد وتم تزوديها بأحدث تقنيات ماكينات العرض السينمائي بجانب أنظمة الدفاع المدني والمراقبة المتطورة وهي حاليا جاهزة لعرض أحدث الافلام من خلال تعاقد الشركة مع أحدي أكبر شركات التوزيع في مصر .