شئون عربية
35 أسيرة فلسطينية في سجون الاحتلال بينهن 11 أمّا
وكالاتذكر نادي الأسير الفلسطيني، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل في سجونها 35 أسيرة، بينهن 11 أمّا.
وأضاف نادي الأسير - في بيان بمناسبة يوم المرأة العالمي الذي يصادف يوم 8 مارس، حسبما أوردت وكالة أنباء فلسطين (وفا)، اليوم الأحد أن من بين الأسيرات 26 صدرت بحقهن أحكام لفترات متفاوتة، أعلاها مدة 16 عاما، كما يوجد بين الأسيرات 3 رهن الاعتقال الإداري، فيما يبلغ عدد الأسيرات الجريحات 8 غالبيتهن أصبن بعد عام 2015، أقدمهن الأسيرة أمل طقاطقة من بيت لحم، والمعتقلة منذ ديسمبر 2014، ومحكوم عليها بالسجن لمدة 7 سنوات.
وأكّد أن الأسيرات يتعرضن لكافة أنواع التنكيل والتعذيب، بدءاً من عمليات الاعتقال من المنازل، وحتى النقل إلى مراكز التوقيف والتحقيق، ولاحقا احتجازهن في السجون؛ حيث شهد عام 2019 على وجه الخصوص، تصعيدا في عمليات التعذيب الممنهجة بحق الأسيرات، مقارنة مع السنوات القليلة التي سبقتها، حيث أعاد الاحتلال هذه السياسة بحق النساء إلى الواجهة.
وتبدأ عمليات التعذيب والتنكيل بحق الأسيرات - بحسب نادي الأسير - بإطلاق الرصاص عليهن أثناء عمليات الاعتقال، وتفتيشهن تفتيشا عاريا، واحتجازهن داخل زنازين لا تصلح للعيش، وإخضاعهن للتحقيق لمدة طويلة يرافق ذلك أساليب التعذيب الجسدي والنفسي منها: الشبح، والتقيد طوال فترة التحقيق، والحرمان من النوم لفترات طويلة، والتحقيق المتواصل، والعزل والابتزاز والتهديد، ومنع المحامين من زيارتهن خلال فترة التحقيق، وإخضاعهن لجهاز كشف الكذب، والضرب المبرح كالصفع المتواصل، فضلا عن أوامر منع النشر التي أصدرتها محاكم الاحتلال، كما وتعرضت عائلاتهن للتنكيل والاعتقال، والاستدعاء كجزء من سياسة العقاب الجماعي.
وبعد نقلهن، تنفذ إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي سلسلة من السياسات والإجراءات التنكيلية بحقهن منها: الإهمال الطبي، والحرمان من الزيارة، وحرمان الأسيرات الأمهات من الزيارات المفتوحة ومن احتضان أبنائهن، علاوة على سياسة العزل الانفرادي التي صعدت من استخدامها خلال العام الماضي والجاري.
وتواجه الأسيرات منذ بداية انتشار فيروس "كورونا"، عزلا مضاعفا، جراء عدم انتظام الزيارات، ورغم المطالبات المتكررة، على مدار العام الماضي، من السماح لهن بإجراء مكالمات هاتفية مع عائلاتهن، إلا أن إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي ترفض الاستجابة لهن.
وأكد نادي الأسير أن الأسيرات يعانين ظروفا حياتية صعبة في سجن "الدامون" منها: وجود كاميرات في ساحة الفورة، وارتفاع نسبة الرطوبة في الغرف خلال فترة الشتاء، ما يضطرهن لاستخدام الأغطية لإغلاق الحمامات، فضلا عن "البوسطة" التي تشكل رحلة عذاب إضافية لهن، خاصة من يعانين من أمراض، والأهم سياسة المماطلة في تقديم العلاج اللازم لهن تحديدا الجريحات اللواتي يعانين من آثار الإصابات التي تعرضن لها.
وتمكنت الأسيرات، من ابتكار أدواتهن الخاصة، في مواجهة سياسات إدارة سجون الاحتلال، التي تحاول عزلهن عن العالم أبرزها: التعليم، وتنظيم دورات خاصة في مجالات معرفية مختلفة، حيث إن جزءا منهن تمكن من استكمال الثانوية العامة داخل الأسر، رغم الصعوبات الكبيرة التي تواجههن.
يُشار إلى أن أول أسيرة في تاريخ النضال الفلسطيني هي فاطمة برناوي من القدس، واعتقلت عام 1967، وحكم عليها الاحتلال بالسجن المؤبد، وأفرج عنها عام 1977، أي بعد عشر سنوات من اعتقالها، وقد بلغ عدد حالات الاعتقال للنساء منذ عام 1967 أكثر من 16 ألف حالة.