جاءت مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بضرورة تضافر كل الجهود المجتمعية للمساهمة في محو آمية وبناء مجتمع أفضل، لتعيد الامل لكثير من فئات المجتمع الذين حرموا من التعليم .

ونظرا لاهتمام الرئيس بالقضية فقد تشجعت العديد من الجامعات علي المشاركة في حل المشكلة، في مقدمتهم جامعة عين شمس علي النزول إلى الشارع للوصول إلى المواطنين في الاحياء الشعبية، لتعليم النساء في المنازل مرورًا بالباعة الجائلين وعمال النظافة، في حي الموسكي والرويعي.

وقامت بعمل مئات الامتحانات لتحديد مستوى الدارسين، كما سعت الي عمل فصول تنشيطية لهم،تضمنت تسجيل أسماء الطلاب المشاركين ثم الإعلان الصوتي عن القافلة بحي الموسكي بمشاركة اعضا، هيئة التدريس بالجامعة لعلها المرةالاولي التي تخرج فيها الجامعة خارج اسوارها كونه عملا مجتمعيا مثمرا يجسد دور الجامعة،في النهوض بالمجتمع بمشاركة كل طلابها الذين حرصوا علي المشاركه بروح إيجابية واحساس بالمسئولية تجاه الوطن.

الملفت للنظر حرص الجامعة علي تعليم الطلاب أساسيات التعامل مع الأميين وشرح برنامج القافلة وخطة العمل لهم ، حيث تم تقسيم الطلاب إلى خمسة مجموعات، كل منها باشراف عضو من هيئة التدريس يصاحبه موظفان من الهيئة و فرد أمن مدني وشرطي من شرطة المرافق تحت إشراف رئاسة الحي .

و تم توزيع المجموعات الخمس على شوارع الحي المستهدفة، إلى أن تم استقبال الأميين الراغبين وتقسيمهم الى مجموعات وفقاً لمستواهم وتوزيعهم على فصول بالنظام الحر أو التنشيطي ثم الانتقال إلى نقطة العمل الثانية بتجميع عمال النظافة كما تم توزيع المساعدات. تحية تقدير لكل جامعة مصرية تنهض بالبيئة المحيطة بها فكثير من قضايانا الملحة يمكن حلها بعيدا عن الطرق التقليدية التي لم تحقق نجاحا علي مدي السنين.