حوادث
ننشر نص كلمة قاضي «اقتحام الحدود» قبل النطق بالحكم
ضياء شديدقضت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمجمع المحاكم بطرة "الدائرة 11 إرهاب"، في إعادة محاكمة المتهمين في القضية رقم 56460 / 2013 جنايات أول مدينة نصر، والمعروفة إعلاميا بـ"اقتحام الحدود الشرقيه بالمؤبد لـ١١ متهما، والمشدد ١٥ عاما لـ٨ متهمين والبراءه لـ٩ آخرين.
وقال القاضي قبل النطق بالحكم على المتهمين إنه منذ إنشاء جماعة الإخوان سنة 1928، وهي تعمل بهدف استراتيجي هو الوصول للحكم، وقلب النظم المقرر، وجرى إنشاء التنظيم العالمي للجماعة تحقيقًا لأهدافهم، وضم التنظيم حركة المقاومة الإسلامية حماس، والتي نص ميثاقها على أنها جناح من أجنحة الإخوان المسلمين، وفي إطار مخطط دولي لتقسيم مصر والمنطقة العربية لدويلات صغيرة على أساس مذهبي وديني وعرقي، بدأ تنفيذ خطوات المؤامرة، بما يسمى ببرنامج الديمقراطية والحُكم الرشيد، حيث أعدت إحدى الدول الأجنبية مؤتمرًا أصدرت في ختامه توصيات للحكومة المصرية بضرورة السماح لجماعة الإخوان بالمشاركة في الحُكم فاستغلت الجماعة الفرصة وبدأت في التحرك لتغيير نظام الحكم في مصر بالقوة والعنف وتنسيق العمل في كيفية الإعداد المسبق، لتنفيذ غرضهم للوصول للحكم.
وعقدت لقاءات خارجية مع عناصر أجنبية والتنسيق مع أجنحة الجماعة بالخارج ومنهم التنظيم الدولي لجماعة الإخوان، وحركة حماس، واتفقت الجماعة ممثلة في أعضاء مكتب الإرشاد مع التنظيم الدولي للإخوان، وقيادات حركة حماس الفلسطينية والعناصر البدوية التكفيرية في سيناء، وبمعاونة بعض الدول الأجنبية، على تنفيذ مخطط يستهدف إحداث حالة من الفوضى وعدم الاستقرار في مصر تحقيقًا لأهدافهم التي تلاقت على إسقاط الدولة ومؤسساتها لوضع نظم جديدة بالمنطقة، تكون مرتبطة بها وتخدم مصالحها، ومصالح الدول الأجنبية.
وأضاف إن من أبشع مظاهر التنكر لفضل الوطن على المواطن أن تأتي الإساءة للوطن على يد من ينتمون إليه اسمًا، ويتجردون من مسئولية هذا الانتماء فعلًا وسلوكًا ومممارسة، فئة محسوبة على الوطن انشقت عن الإجماع وانحرفت عن جادة الصواب واختارت الوقوف مع الأعداء في خندق التآمر على الوطن والمواطنين، إن حب الوطن والانتماء إليه فرض، والدفاع عنه شرف، إنه ليس مجرد شعار يمكن خلال تبنيه تحقيق بعض المكاسب الشخصية، بل هو استعداد لتحمل ما قد يترتب على هذا الانتماء من واجبات أقلها التصدي لكل ما يواجه هذا الوطن من مخاطر والتصدي للتطرف والإرهاب، باعتبارهما وسيلتين مدمرتين لكل قيم الخير والأمان.
جماعة الأخوان مصدر كل بلية، دمروا الأمة بكثير من الجرائم والفتن، وروجوا ضلالات ودعايات، انخدع بها الكثيرون ولم يتبصروا في عواقب الأمور، اغروا الناس بها وفتنوهم حتى ظنوا أنها حقائق، أمانيهم الكاذبة والوعود غير الصادقة التي تُدمر البلاد، وتمزق الأمة، وتضيع المجتمع، لا يبالون بأي ضرر يلحقوه بالأمة، لا يهتمون بمصالحها ولا يقيمون لأمنها أي أمر.
إنهم ليسوا أصحاب قضايا فكرية يدافعون عنها، أو مبادئ عقائدية يتمسكون بها، بل يسعون من خلال دعواتهم الباطلة إلى تسييس الدين، واتخاذه مطية لتحقيق مكاسب سياسية، لزيادة نفوذهم الطائفي، وقبله وبعده مصالحهم الشخصية المشبوهة.
تراهم يتشدقون بعبارات براقة خداعة، يرفعون رايات العزة، تحسبهم للوطن حُماة، وهم له أد الخصام، قلوبهم مع مجتمعهم زيفًا، وسيوفهم مع المتربصين بهذا الوطن وأمنه.
ظاهر ألسنتهم تفطر شفقة ورحمة على مجتمعهم، وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم، انما نحن مستهزؤون، ليس لهم ولاء ولا انتماء مهما زعموا خلاف ذلك وتغنوا بها ليل ونهار، فالموافق تكشفهم، والمحن تظهرخباياهم والواقع يجلي حقيقتهم الكاذبة، يتعاونون مع التنظيمات الحزبية والمنظمات الخارجية يحرضونهم ضد دولتهم، يحبون التباغض والتنافر، ويكرهون التلاحك والتراحم، النميمة غذائهم، والكذب سلاحهم، والغدر والخيانة طريقهم.
وتأتى إعادة محاكمة المتهمين، بعدما ألغت محكمة النقض في نوفمبر الماضى الأحكام الصادرة من محكمة الجنايات، برئاسة المستشار شعبان الشامى بـ"إعدام كل من محمد مرسى ومحمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان الإرهابية، ونائبه رشاد البيومى، ومحيى حامد عضو مكتب الإرشاد ومحمد سعد الكتاتنى رئيس مجلس الشعب المنحل والقيادى الإخوانى عصام العريان، ومعاقبة 20 متهمًا آخرين بالسجن المؤبد"، وقررت إعادة محاكمتهم.