كتاب الادب
بملتقي الهناجر ..د. ناهد عبد الحميد .. الثقافة هى القاطرة التى تجر باقى عربات القطار .
محمد عبد المنصف* د.عبد المسيح سمعان : ثقافة الاستهلاك عادات وتقاليد توارثت عبر الأجيال .
* د.نسرين البغدادي : التفاخر والتكالب على شراء السلع كانت سببا في ظهور الغارمات.
* د. هدى زكريا : المصرى ابن الأزمات .
* د. صلاح هاشم : يجب التكاتف لمعرفة أنماط استهلاك المواطن وتوعيته .
* د. راضي عبد المعطي : ضرورة ترسيخ ثقافة الأمانة واحترام حقوق المستهلك.
أقام قطاع شئون الإنتاج الثقافى برئاسة المخرج خالد جلال، اللقاء الشهرى لملتقى الهناجر الثقافى تحت عنوان "ثقافة الاستهلاك.. والتعامل مع الأزمات "، أمس الاثنين، بمركز الهناجر للفنون برئاسة الفنان شادى سرور .
أدارت الملتقى الناقدة الأدبية الدكتورة ناهد عبد الحميد مدير ومؤسس الملتقى، وقالت إننا نناقش اليوم قضية هامة يعانى منها العالم كله، إلا وهى الأزمة الاقتصادية ارتفاع الأسعار، التخضم وسنحاول من خلال ضيوفنا مناقشة أهم المحاور فى ثقافة الاستهلاك وكيفية التعامل مع الأزمات، مشيرة إلى أن الثقافة من أهم الإشكاليات خاصة فى مصر، ومؤكدة على أنها القاطرة التى تجر ورائها باقى عربات القطار، لذا نحن فى حاجة ماسة لما يسمى بثقافة ترشيد الاستهلاك، التى تنعكس بشكل إيجابى على الفرد في كل أمور حياته، وعلى المجتمع ككل .
وقال الدكتور عبد المسيح سمعان أستاذ الجغرافيا والبيئة جامعة عين شمس ومستشار وزيرة الثقافة لشئون البيئة، إن ثقافة الاستهلاك هى العادات والتقاليد التى توارثت عبر أجيال وأجيال، وثقافة الغذاء نتحدث عنها من خلال ثلاث نقاط، أولها ثقافة الشراء التى يجب أن تنحصر فى الاحتياجات الفعلية، والثانية ثقافة البيع التى تكمن فى عملية الإغراء فى البيع الذى يجعل المستهلك يشترى أكثر من احتياجاته، أما الثالثة فهى ثقافة الاستهلاك التى تتمثل فى إهدار وفقد كمية من الطعام دون فائدة أو استخدام .
وأكدت الدكتورة نسرين البغدادي أستاذة علم الاجتماع ورئيس المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية السابق وعضوة المجلس القومي للمرأة، أن موضوع الندوة مهم جدا، ونحن نعانى من أزمات على مستوى العالم كله، وأن فكرة الشراء أصبحت لدى المستهلك كبيرة جدا، وفكرة الإدخار تكاد تكون منعدمة، كما تعاظمت فكرة التفاخر والتكالب على السلع وظهور من يستغل ذلك لزيادة البيع والمكسب، وقلت كثيرا فكرة إعادة التدوير، مشيرة إلى أن ظاهرة وجود غاريمات التى قضينا عليها تماما فى مصر، كانت نتيجة الشراء الزائد عن اللازم، والتباهى والتفاخر والتنافس فيما بينهم على شراء السلع .
من جانبها، أوضحت الدكتورة هدى زكريا أستاذة علم الاجتماع السياسي والعسكري جامعة الزقازيق، مقولة "المصرى ابن الأزمات"، وقالت إنه نتيجة لما يعرف بالتغيرات المناخية، عرف المصرى القديم كيفية الاستفادة من النيل، واستطاع أن يعيش بسلام بقربه من النيل، كما استطاع أيضا العيش بسلام بعيدا عنه، وتعرض المصرى للأزمات عبر العصور، أنجز أجمل ما فى العالم وهى شخصية المصرى فى مواجهة الأزمات، مشيرة إلى أنه تسربت ألينا ثقافة الاستهلاك من الدول الأخرى .
وقال الأستاذ الدكتور صلاح هاشم أستاذ التنمية والتخطيط جامعة الفيوم ومستشار وزيرة التضامن، إن هناك غياب فى الفكر الاجتماعى والإصلاح الاجتماعى، الذى لا يقل أهمية عن الفكر الاقتصادى، وهناك تلازم بينهما ويجب أن يسبق الفكر الاجتماعى الفكر الاقتصادى، مشيرا إلى أن هناك نسبة وتناسب بين معدلات الإنتاج ومعدات الاستهلاك، والاستهلاك ظاهرة اجتماعية حقيقية وصحية فى المجتمع فى ضوء معايير معينة، والاستهلاك سلوك للأشخاص وثقافة تغذية، فيجب التكاتف جميعا لمعرفة أنماط استهلاك المواطن وتوعيته، وطرح حوار لتعديل سلوك المواطن فى الاستهلاك .
من جهته، تحدث اللواء الدكتور راضي عبد المعطي رئيس جهاز حماية المستهلك السابق وعضو هيئة التدريس بأكاديمية الشرطة، عن ما حققه جهاز حماية المستهلك من خطوات ناجحة وفعالة خلال فترة رئاسته للجهاز، كان منها الإستعانة بالخرجين المتقدمين إلى الخدمة العامة للعمل بالجهاز، الأمر الذى جعل عدد ساعات العمل بالجهاز تستمر طوال اليوم، وإطلاق خدمة "المواطن رقيب" على الواتس آب، وأيضا إطلاق خدمة "سيارات نجدة المستهلك" وغيرها، مشيرا إلى ما تبذله الدولة من جهود فى توفير السلع، وأيضا جهود الأجهزة الرقابية والتنسيق فيما بينهم لضبط حالات الغش والاستغلال التجارى، مؤكدا على أهمية ترسيخ ثقافة الأمانة فى عملية البيع والشراء وعدم الجشع واحترام حقوق المستهلك .
تخلل الملتقى تقديم مجموعة من الفقرات الموسيقية لأشهر الأغانى لكبار النجوم، منهم "ليلى مراد، عبد الحليم حافظ، سعاد حسنى، فيروز "، قدمتها فرقة "تريو الموسيقية" بقيادة الدكتورة مروة عمرو، حازت على إعجاب الحضور .