دين
كازاخستان تقلد شيخ الأزهر وسام الصداقة من الدرجة الأولى لجهوده في نشر السلام العالمي
خالد الشربيني
قلد قاسم جومارت توقايف، رئيس جمهورية كازاخستان، فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وسام الصداقة من الدرجة الأولى، تقديرا لجهود فضيلته في نشر قيم السلام العالمي والتعايش الإنساني، ودور فضيلته في تعزيز وترسيخ العلاقات الكازاخية الأزهرية.
وسلم الوسام لفضيلته السيد مولين أشيباييف، رئيس مجلس السينات الكازاخي، خلال زيارة رسمية لفضيلته، اليوم الأحد بمشيخة الأزهر، مؤكدا أن هذا الوسام هو أعلى مراتب الشرف في كازاخستان، وهو يعكس تقدير بلادنا لما يقوم به فضيلة الإمام الأكبر من جهود عالمية ملموسة للتعريف بسماحة الدين الإسلامي، ونشر قيم الأخوة الإنسانية والتعايش المشترك، وتعزيز العلاقات الكازاخية الأزهرية، ويعكس محبة الرئيس والشعب الكازاخي لشيخ الأزهر.
وأشار السيد مولين أشيباييف، إلى اعتزاز كازاخستان بعلاقتها التاريخية بالأزهر الشريف، وفخرها بأبنائها الدارسين والمتخرجين من هذه المؤسسة التعليمية الكبرى، وكذلك تقدير كازاخستان لدعم الأزهر في تدريب الأئمة وتخريجهم محملين بالمنهج الأزهري الوسطي، مؤكدا أن الأزهر هو منارة عالمية تشع نورا وعلما وسلاما للعالم كله، وأن العالم الإسلامي يقدر الدور الكبير للأزهر الشريف في التنمية الروحية للمسلمين حول العالم، ونشر قيم السلام العالمي والأخوة الإنسانية والتعايش المشترك.
من جانبه، أعرب فضيلة الإمام الأكبر عن تقديره وشكره للسَّيِّد الرئيس قاسم جومارت توقايف، رئيس دولة كازاخستان، على تكرُّمه بتقليد فضيلته وسام الصَّداقة من الدرجة الأولى، مؤكدا أن هذا التقليد هو تكريم للأزهر وعلمائه: تاريخًا ورسالةً وعطاءً، ويحملُ اهتمام دولة كازاخستان بوسطية الإسلام، ومؤسَّساتها العلميَّة، وبمناهجها التعليميَّة في حفظ الأديان وصيانة الإنسان ورفع البُنْيَان.
وأكد فضيلته اعتزاز الأزهر بعلاقاته مع كازاخستان، والتي ترسخت عبر التاريخ، مشيرا إلى أنه لدينا في الأزهر ١٦٢ طالبا كازاخيا يتلقون تعليمهم في مختلف المراحل التعليمية في الأزهر الشريف من رياض الأطفال وحتى مرحلة الدراسات العليا، إضافة إلى استضافة أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة لأئمة كازاخستان بشكل دوري.
جدير بالذكر أن العلاقات بين الأزهر وكازاخستان تمتد لأكثر من ٣٠ عاما، وشهدت العلاقة بين الأزهر وكازاخستان نشاطا علميا وثقافيا وتعليميا مكثفا، حيث قدم الأزهر الشريف للطلاب الكازاخيين العديد من المنح التعليمية في المعاهد الأزهرية وجامعة الأزهر، كما أوفد الأزهر أساتذته للتدريس في الجامعات الكازاخية وعلى رأسها جامعة نور مبارك.