دين
شيخ الأزهر ورئيس مجلس الشيوخ الكازاخي يفتتحان مسجد الظاهر بيبرس
مي محمد
قال فضيلة الإمامالأكبر أ.د أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف «حسنًا فعلت دولة كازاخستان بقيادة الرئيس قاسم جومارت توقايف، عندما تعاونت مع الدولة المصرية بقيادة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، ومع مؤسساتها الدينية والدعوية والعلمية لتعريف الأجيال الحالية بهذا القائد العظيم، الذي ينبغي على الشباب أن يتمثلوا سيرته، ويتدبروا أخباره وأحواله، بحسبانه نموذجًا أمثل في القيادة والريادة وفي التحلي بالفضائل والتخلي عن الرذائل، والتمسك بقيم المروءة وشيم الرجولة وغير ذلك من القيم والفضائل التي نحن في أمس الحاجة إليها».
وأكَّد الطيب خلال كلمته اليوم الأحد، في احتفالية افتتاح مسجد الظاهر بيبرس بالقاهرة؛ أن من بين رجالات التاريخ الإسلامي وقادته العظام الذين توقف التاريخ في رحابهم، ووقف خاشعًا أمام مآثرهم الكبرى، وانتصاراتهم الخالدة، الملك: الظاهر بيبرس، المولود في عام 625ه، والمتوفى عام 676ه، ودوره الرائد في السياسة والاقتصاد والعمران في العالم العربي عامة، وفي ربوع مصر خاصة، وأن علماء التاريخ الإسلامي أفردوا ترجمات عديدة للملك الظاهر بيبرس، ولإنجازاته التاريخية وانتصاراته المدوية، وخصصوا له مساحات واسعة في كتبهم ومصنفاتهم قديمًا وحديثًا، لافتًا إلى أن في مقدمة هؤلاء ومن أبرزهم المؤرخ: ابن الوردي (المتوفي عام 749ه) في كتابه: تاريخ ابن الوردي، ومنهم: شيخ المؤرخين وأستاذ علم الاجتماع الأشهر: عبد الرحمن بن خلدون (المتوفي 808ه) في موسوعته التاريخية والاجتماعية الذائعة الصيت: «ديوان المبتدأ والخبر في تاريخ العرب والبربر» وغيرهم الكثير والكثير من علماء التاريخ القديم والمعاصر أيضًا.
وعرف فضيلة الإمام الأكبر بصاحب هذه الذكرى تعريفًا موجزًا- مشيرًا إلى ما ورد في كتاب الأعلام للزركلي؛ حيث يقول: «تولى الظاهر بيبرس سلطة مصر والشام سنة: 658ه، وكان شجاعًا يباشر الحروب بنفسه، وشهد عصره فتوحات عظيمة، وفي أيامه انتقلت الخلافة إلى الديار المصرية (سنة 659ه) وآثاره وعمائره وأخباره كثيرة جدًّا، توفي في دمشق، ومرقده فيها معروف، وأقيمت حوله المكتبة الظاهرية التي نسبت إليه»، وقد وصفه ابن خلكان بأنه: «كان ملكًا عالي الهمة، شديد البأس، لم نر في هذا الزمان ملكًا مثله في همته وسعادته، فتح من حصون الفرنج ما أعيا مَن تقدمه من ملوك، وذلك في مدة مملكته».
وأضاف الطيب أن الظاهر بيبرس يعد «المؤسس الحقيقي لدولة المماليك في مصر والشام أيضا، وإليه يرجع الفضل في ابتكار الكثير من نظم تلك الدولة ووضع القواعد التي سارت عليها بعد ذلك عدة قرون»، لافتًا أن المؤرخين أكدوا أن الظاهر بيبرس شغل كرسي السلطنة (س�