شهدت الدكتورة نهال بلبع - نائب محافظ البحيرة اليوم توقيع عقد مشروع إقامة غابة شجرية بجوار المنطقة الصناعية بوادي النطرون بنظام حق الانتفاع لمدة 25 عام لاستغلالها فى تصنيع الأخشاب وذلك بين كل من محافظة البحيرة وشركة مياه الشرب والصرف الصحى بالبحيرة وشركة إيكو EKHO للتنمية الزراعية إحدى شركات الشركة القابضة المصرية الكويتية.

وسيتم إقامة المشروع على مساحة 457 فدان بتكلفة إستثمارية 30 مليون جنيه، وستوفر 60 فرصه عمل مباشرة بالإضافة إلي العديد من فرص العمل غير المباشرة لأبناء وادى النطرون، والمشروع سوف يقوم بإنتاج أنواع جديدة من الأخشاب. وأكدت نائب محافظ البحيرة على أهمية مشروع الغابة الشجرية فى دعم الإقتصاد الوطني والتوسع فى المساحات الخضراء وتوفير الإحتياجات اللازمة من الأخشاب للسوق المحلية وتخفيض نسبة carbon footprint التي تساعد على تحسين البيئة وتقليل الانبعاثات الكربونية، وكذا إستغلال الناتج من محطات معالجة الصرف الصحي، حيث أن تلك الغابات تعتمد في ريها على مياه الصرف الصحي المعالج.

وأشارت د/ نهال بلبع، إلي البعد الإجتماعي للمشروع حيث توفير العديد من فرص العمل لأبناء المركز وتنفيذ عدد من مبادرات المشاركة المجتمعية والتي ستعمل على تحسين مستوي المعيشة لدى المواطنين، مؤكدة أن دعم الدولة لمثل تلك المشروعات يأتي إلتزامًا منها بتوصيات مؤتمر أطراف إتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ "COP27" والذي استضافته مصر نوفمبر الماضي بمدينة شرم الشيخ.

وأكدت نائب محافظ البحيرة، على تشجيع الإستثمار الجاد والهادف وتوفير المناخ الإستثمارى وتقديم كافة التسهيلات والتيسيرات اللازمة للمستثمرين الجادين وتذليل ما يعترض مشروعاتهم من معوقات للمساهمة فى دعم وتنمية مصادر الدخل القومي مع إستمرار المتابعة الميدانية لكافة المشروعات المنفذة للتأكد من جدية وإلتزام أصحابها بتنفيذها، كما تقدمت بالشكر والتقدير لكافة الجهات التي ساهمت فى تنفيذ المشروع على أرض محافظة البحيرة. ومن جانبه أكد اللواء/ عمر الشوادفى - رئيس المركز الوطنى لتخطيط استخدامات أراضى الدولة السابق وعضو مجلس إدارة الشركة، أن المشروع يستهدف تحقيق المصلحة العامة من عدة أبعاد تشمل (البعد البيئي - البعد الإجتماعي - البعد الاقتصادي - البعد التنموي.

) حيث المساهمة فى التخلص الآمن من الصرف الصحي والإستفادة منه فى إعادة الاستخدام والاستغلال فى الزراعة وكذا توفير فرص العمل وإقامة المشروعات التنموية المكملة وتوفير العملة الصعبة من خلال خفض معدلات إستيراد الأخشاب من الخارج وسد احتياجات السوق المحلية. كما أشار المهندس/ أسامة زيتون - رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة المصرية الكويتية EKHO، إلي أن المشروع يعمل علي تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال إقامة قلعة صناعية كبرى لإنتاج الأخشاب بتكنولوجيا صديقة للبيئة تعزز من خطة الدولة للتوسع فى إطلاق المشروعات الذكية الخضراء بالإضافة إلي حماية البيئة بالتخلص من مخلفات الصرف الصحي، مؤكدا أن المشروع سوف يساهم فى سد الفجوة الاستيرادية وسوف يتم البدء فى تنفيذ المشروع فور الإنتهاء من التجهيزات اللوجستية وفق البرنامج الزمني.

وأشار المهندس/ محمد سعيد نشأت - رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب والصرف الصحى بالبحيرة إلي قيام الشركة بتوفير كافة الإمكانيات لإنجاح المستهدف من المشروع والعمل على تنفيذه وفقًا للاشتراطات والمواصفات الفنية المحددة، مؤكدًا على أهمية المشروع من الناحية البيئية والإقتصادية ودوره فى تنفيذ أهداف الدولة نحو ترشيد استهلاك المياه وإعادة معالجتها واستغلالها فى زراعة الغابات الشجرية.

من الجدير بالذكر أن الغابة الشجرية بوادي النطرون من المقرر زراعتها بأشجار السيسبان وهى من الأشجار سريعة النمو حيث يمكن تحقيق الإنتاجية منها بعد 18 شهر هى دورة نمو الشجرة، كما سيتم زراعة أشجار الكافور والجازورينا، والتي تدخل فى صناعة وإنتاج أخشاب MDF ، وسيتم إستخدام تكنولوجيا ألمانية وبلجيكية لتحقيق أفضل جودة وأكبر إنتاجية للمشروع فى وقت قياسي. وعقب توقيع عقد إنشاء الغابة الشجرية، قامت الدكتورة نهال بلبع، والوفد المرافق لها بتفقد محطة معالجة الصرف الصحي بوادي النطرون والمقامة على مساحة ١٠ أفدنة وتتضمن أنظمة معالجة حديثة وفلاتر لحجز المواد العالقة وتبلغ قدرتها الإنتاجية 6000 م3 / يوم.

ومن المقرر زيادة طاقتها الإنتاجية إلى 12000 م3 / يوم خلال الفترة المقبلة، وتتكون المحطة من المدخل والمصافي ووحدة الرمال وأحواض التهوية والترسيب والتجفيف والمبانى الإدارية ومحولات ومولد الكهرباء والمعمل والبيارات. حضر مراسم توقيع العقد والجولة التفقدية لمحطة المعالجة كل من م/ السيد حمزة - رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة وادى النطرون والمستشار القانوني للمحافظة ومديرى إدارات الإستثمار والشئون القانونية والشئون المالية والإدارية والتخطيط العمراني بالمحافظة ومدير مديرية الثقافة وممثلى كافة الجهات المعنية.