كتاب الادب
عرضحال سيرة وقصائد..نجيب شهاب الدين .. في كتاب اليوم
محمد عبد المنصفصدر حديثا عن سلسلة كتاب اليوم الثقافية كتاب جديد بعنوان "عرضحال سيرة وقصائد "يستعرض فيه مسيرة الشاعرالراحل نجيب شهاب الدين كي يتعرف المصريون علي ذلك الرجل الذي تغني الشعب بكلماته منذ هزيمة 1967 وحتى ثورة25 يناير " يامصر قومى وشدى الحيل " تلك القصيدة التي كتبها شهاب الدين بعد هزيمة يونيو بأيام ليستنهض بها همّة شعب مهزوم
اشتهر الشاعر نجيب شهاب الدين بانحيازه للفئات الفقيرة والمهمشة من الشعب المصري كما تميز شعره باستلهام التراث الشعبي، معظم قصائده تحمل صوت فلاحي قريته، ، وهذا التحيز يظهر جليًا وواضحًا في قصيدة (المنبوذون) التي تبدأ بعبارة “أيها المنبوذون من الهند، أوقفوا دموعكم، مصر بها ملايين من المنبوذين “كما تميزت قصيدته بالغنائية إذ تتوالد الصور الشعرية من بعضها بسهولة ولم يترك نجيب شهاب ديواناً مطبوعاً إلا وقرأه ، كما أنه كتب مئات القصائد لم يسعَ إلى نشرها وتركها في بيوت أصدقائه إذ كان يلقيها في جلساته الخاصة مستغنياً عن النشر إذ كان زاهداً فيه ، واختصر تجربته في القصائد الثلاث التي غناها الشيخ إمام، وهي "يا مصر قومي وشدي الحيل"، و"سايس حصانك"، و"برديسي " ويشير د. أنور نصير جامع السيرة والقصائد في افتتاحية الكتاب أن
نشر أعمال نجيب شهاب الدين الشعرية ستكون مهمة ليس لأنها وجدت صداها لدي قطاعات واسعة من الناس فقط ولكن لأنها وثيقة تدل علي زمن ما عاشته الحركة الوطنية المصرية في فترة من فترات حياتها العصيبة
تلك سيرة ــ كما قال صاحبها ــ لا تنطوي على أية قيمة سوى القيمة الإنسانية المجردة التي وهبها الله للجميع، وهي شهادة عبر ذكريات وخواطر، أعوذ بها من شر هوان الإنسان، ومن شرور هذا الزمان ومن تضاعف البؤس وتكاثر الأحزان، هنا في وطني مصر، ومما يلقاه إخوة لنا
وجيران. السيرة لا تخلو من الشاعرية والغناء عن القرية والليل والهجير كما تضم مجموعة كبيرة من القصائد مثل المعابد، والذكرى زى الغول، ومحكوم عليك بالضلام والنور، وجرى إيه يا إسكندرية