قالت وكالة ”بلومبيرج“ الاميركية اليوم الجمعة، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يسعى جاهدًا للفوز في الانتخابات الأسبوع المقبل، وتجنب احتمال دخوله السجن بتهم الفساد، لكنها رأت بأن ”جعبته بدأت تفرغ من الحيل وباتت أيامه السياسية معدودة“.

وأشارت الوكالة الى حادثة إطلاق حركة حماس صواريخ الثلاثاء الماضي، أثناء تواجد نتنياهو في اشدود في إطار حملته الانتخابة وهروبه مع حراسه، مبينة بأن الكثير من الإسرائيليين سخروا من فرار نتنياهو واعتبروه بأنه يعكس وضعه السياسي.

وفي تقرير بعنوان ”استعراضات نتنياهو بدأت تتبدد“، لفتت ”بلومبيرغ“، إلى أنه في الوقت الذي يعتبر نتنياهو في أوروبا ودول أخرى ”زعيما قويًا“، فإن الكثير من الإسرائيليين باتوا ينظرون إليه كـ“زعيم متردد“ وأنه على الرغم من معارضته القوية لحل الدولتين، الا انه لم يستطع منع احتمالات قيام دولة فلسطينية.

واعتبر التقرير أنه في الوقت الذي ”أصبح نتنياهو رئيس الوزراء الأطول خدمة في تاريخ إسرائيل، إلا أن عدد المستوطنات اليهودية التي وافق عليها لا تزال دون المستوى، في حين إنه لا يزال مترددًا في شن حرب على قطاع غزة، ولم يدخل إسرائيل في نزاع عسكري كبير على عكس سابقيه“.

وإزاء ذلك، يتعرض نتنياهو لانتقادات مستمرة من المستوطنين اليهود في الجنوب لفشله في منع صواريخ حماس وتحسين حياتهم.

ولفت التقرير الى أن نتنياهو يصف منافسه الرئيسي في الانتخابات بيني غانتس بأنه ”يساري“، في حين يصفه غانتس بأنه ”ضعيف“، وأن هذا الوصف بدا مناسبًا بعد هروب نتنياهو من صواريخ حماس على مدينة اشدود الجنوبية.

وتطرق التقرير الى حملة نتنياهو ضد إيران ومحاولته الأخيرة، لكشف أن طهران أقامت منشأة نووية سرية بهدف كسب أصوات الناخبين، لكنه رأى بأن هذه المحاولات بدأت تتهاوى عقب تقارير تفيد بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يسعى للقاء الرئيس الإيراني حسن روحاني في الامم المتحدة هذا الشهر.

ونقلت ”بلومبيرج“ عن تقارير صحافية إسرائيلية، بأن نتنياهو حاول الاتصال هاتفيًا بترامب، إلا أن الأخير رفض تلقي المكالمة، مشيرًا إلى تصريحات وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو، بأن ترامب على استعداد للقاء روحاني دون أي شروط، وذلك بعد ساعات قليلة من قرار ترامب إقالة مستشار الأمن القومي جون بولتون الموالي لإسرائيل.