كتاب الادب
هل المرأة وفيه بطبعها....بقلم/سماء منصور شاهين
سماءمنصور شاهينهل المرأة وفيه بطبعها....بقلم/سماء منصور شاهين... عضو نقابة اتحاد الكتاب
مصر..عرضت الوزارة عليه وكان زاهدا في المناصب والحياة وألقابها .فأخذ زوجته وفر في الدروب والبوادي.هائما على وجهه ،فرارامن اعتلاء منصب الوزارة التي رأي فيها ظلم الإنسان لأخيه الإنسان ،قانعا بزوجته المخلصة الامينه التي كانت تهدهد نفسها بالحب والوفاء والاخلاص ،فمرا معا في بعض الطرق بامرأه ترتدي ملابس الحداد تجلس أمام قبر،وبيدها مروحه تلوح بها والدموع تملأ عيناها ،فسألتها عن سبب فعلتها ،فقالت.
كنت قد عاهدت زوجي علي أن أكون وفية له بعد موته حتي يجف تراب قبره ،وقد جئت له قبل أن يجف تراب قبره،اخاطبه علي العهد، فنظرت لها متعجبه مبتسمه ألي هذا العهد بعد الوفاة قيمة لهذا الحد وهنا سألت زوجتي وأنا كلي ريبه في اخلاصها لي بعد وفاتي..ماذا عن اخلاصك وو فاءك كما نري معا هذا الوفاء.فنظرت إلي وابتسمت..بايماءه توحي بوفائها إلي.
تقول الزوجة .كان شيخاً كبيراً علي حافة الهاوية.فلما دمر عليه الموت اصطنعت زوجته الجزع والحنان،فأخذ عليها عهدا ألا تتزوج بعده.. وعقب وفاته لبست الحداد عليه.ولم تتزين بعد لأحد ،حتي جاء إليها أحد تلاميذه..فحاول أن يتقرب منها ،وكان ظاهرها الاسي وباطنها الهوي، حتي اغراها بالزواج فنقضت عهدها ونكثت وفاءهاوأصبحت متيمه ومغرمه بالتلميذ ،ومنعها أن تذهب إلى ضريح أستاذه وتنسي ايامه،وتعطيه من مال أستاذه.
وتعترف إنها لم تكن تحب أستاذه يوماً ،فعلت ذلك مبتسمه..وليلة الدخول بها ، أخذ المال كله وهرب وتركها تبكي ما فعله بها..فتذهب إلي قبر زوجها نادمة على الخيانه له..فتسمع صوت يناديها من داخل القبر...،هذا جزاء خيانة العهد تسمع الزوجة الصوت فيغشي عليها إلي أن يأتي إليها التربي ليستفيقها فاذ هي نائمه علي سريرها تقوم مفزوعة تردد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم..