مقالات
نساء عظيمات ظلمهن التاريخ..ملك حفني
د.فايزة ملوكيزخر القرنين التاسع عشر و العشرون بنساء ساهمن في صنع النهضة المصرية، وأثبتن وجودهن فى مهن كانت مخصصة للرجال فقط في العصور التي نشأن وتربين، خلالها، فكانوا بحق نساء يفخر بهن التاريخ المصرى فقد رفعن اسم مصر عاليا
بل ان منهن من غيرن تاريخ هذا البلد بحكم تأثيرهن في مختلف جوانب، الحياة السياسية والإجتماعية بكل صورها رغم تهميشها لهم.
كان من المستحيل حصر كل امرأة عظيمه أثرت في حياه مصر والمصريين،ولكننا نتذكر عنهن مساعدتهن فى صناعه تاريخ مصر وحاضرها، وكيف كان كفاحهن نبراسا يضئ الطريق أمامنا ونحن نضع مستقبل هذه البلد، وفي هذاالمقال
نتناول قصة ملك حفني ناصف 1886 _1918
اديبة وداعية للإصالح الإجتماعي والدفاع عن المرأة، ولدت في حي الجمالية بالقاهرة عام 1886 وهي كبري سبعة أبناء الشاعر، المصري حفني ناصف القاضي ،عاشت ما يمكن اعتباره أقسي سنوات، التاريخ المصرى الحديث تلك السنوات التي أعقبت هزيمة أول ثورة مصرية حقيقة، وهي الثورة العرابية 1881_1882.
وما اعقبها من احتلال مباشر للأرض والوطن وشهدت أعلي درجات القلق والتوتر واليأس مما انعكس ذلك علي ملامح شخصيتها بصفة عامة وظهر ذلك في عملها بالتدريس، في المدرسة السنية.
تزوجت بعدها في عام 1907 بأحد أعيان الفيوم وفي البيئة الجديدة، باديه الفيوم التي أقامت فيها بعد الزواج، عرفت باسم باحثه البادية ،وفي تلك البيئة عرفت عن قرب الحياه المتدنية التي تعيشها المرأة، ،ومن ثم وقفت نشاطها علي الدعوة إلي الإصلاح وتحرير المرأة .
بما لا يتعارض مع الدين أو التقاليد، كما قدمت حلولا مهمة بشأن قضيه الهوية
والإستقلال لم تكن مطروحة لدي أجيال من الرجال الذين كانوا بالطبع يسيطرون علي الساحة الفكرية
أهم إنجازاتها الفكرية
أسست اتحاد النساء التهذيبي من نساء مصريات وعربيات، وأجنبيات،هدفه توجيه المرأة نحو الاصلاح، وكونت جمعية إغاثة المنكوبين المصريين والعرب والتي عرف فيما بعد، باسم "الهلال الأحمر"، وأقامت في بيتها مدرسة لتعليم الفتيات مهنة التمريض.
مثلت المرأة المصرية في المؤتمر المصري الأول عام1911 لبحث وسائل، الاصلاح وقدمت فيه المطالب التي تراها ضرورية لتنفيذ ذلك، كما شاركت في عدة خطب في نادي حزب الأمة تحث فيه الشباب علي الصناعة الوطنية كبديل للصناعة الأجنبية،وعدم الاقتباس من أوربا إلا ما هو ضروري ونافع بعد تمصيره حتي يكون ملائما لعاداتنا وطبيعة بلدنا.
لها عدة مؤلفات أشهرها النسائيات،ومجموعة شعرية متفرقة في شئون المرأة، كالزواج ،والطلاق ،والسفور،والحجاب والتحرير كالمساواة والتعليم والعمل.
توفت عام 1918 عن عمر 32 عاما إثر دخولها في حالة اكتئاب بسبب، انتشار اشاعه تقول إنها عاجزه عن الإنجاب.
د.فايزة ملوك
رئيس قسم التاريخ بكلية ىداب منهور