محافظات
ورشة عمل عن : بناء القدرات للعمل المناخي بمديرية الزراعة بالمنوفية
محمد عبد المنصف
نظمت اليوم مديرية الزراعة بمحافظة المنوفية، اليوم الثلاثاء 15 من أغسطس 2023، ورشة عمل عن بناء قدرات العمل المناخي بالتعاون مع برنامج الحوار المفتوح في مصر استعدادا لمؤتمر قمة المناخ بالامارات العربية نهاية العام الجاري.
و يؤثر تغير المناخ على المحاصيل الزراعية، والثروة الحيوانية والتربة وموارد المياه والمجتمعات الريفية والعاملين في قطاع الزراعة، علما بإن القطاع ينبعث منه كمية من غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي التي تساهم في تغير المناخ، وهو ما تم توضيحه خلال اللقاء المفتوح حول العمل المناخي وأهمية نهج الزراعة الذكية مناخيا في مديرية الزراعة بمحافظة المنوفية.
حيث حضر الحوار المفتوح طلاب كليات الزراعة ببعض الجامعات المصرية ولفيف من المهندسين الزراعيين والمهتمين بالقضايا البيئيه والتنمية المستدامة، وتم استعراض اسباب التغير المناخي وأهم التحديات التي تواجة القطاع الزراعي بالدلتا وجمهورية مصر العربية.
بحضور المهندس محمد بركات البركاوي وكيل وزارة الزراعة بمحافظة المنوفية - وزرارة الزراعة.
والدكتور معمر جابر جاد رئيس محطة البحوث الزراعية بسرس الليان - مركز البحوث الزراعية.
والدكتور فوزي العيسوي يونس استاذ ورئيس وحدة فسيولوجيا الأقلمة بمركز بحوث الصحراء والخبير بقضايا تغير المناخ والإستدامة البيئيه.
و المهندس هشام ابو النور الخبير بمجال Landscape وشبكات الري الحديثة والمهندستين منال رشاد شهيد و سمرحسني السيد راشد بإدارة التشريعات بالمديريه.
واثناء اللقاء تم استعراض العديد من المحاور أهمها:
١- التغير المناخي أسبابه والتحديات الناجمة عنه.
٢- سبل المواجهة من خلال التخفيف من ابعاثات الغازات الدفيئة وخاصة الناشئة من القطاع الزراعي بما لايؤثر علي الإنتاجية كما وكيفا.
٣- التكيف مع الآثار السلبية الراجعة للاحتباس الحراري وتحسين واستنباط للسلالات النباتية من الحاصلات الزراعية والحيوانات المزرعية المحلية المقاومه سواء الجفاف أو الملوحه أو لدرجات الحرارة العالية.
٤- تعزيز المرونة من خلال تبني واستخدام التكنولوجيا الحديثه ونظم الإنذار المبكر مما يحقق التنمية بالقطاع وزيادة الإنتاج كما ونوعا.
٥- تم الإشادة بمكاتب مطبقي المبيدات الزراعية والذي يساهم ويساعد المزارع الكبيرة في تنفيذ برامج الرش الآمنة بيئيا وزراعيا ويحد تدريجيا من استخدامها.
٦- نهج آلية التكويد الزراعي والتوسع في المساحات والحاصلات الزراعية المكودة بما يساعد في تبني واستخدام الممارسات الزراعية الجيده والتي من شأنها تساعد التحول صوب الاقتصاد الأخضر والدائري والتوجه للاقتصاد منخفض الكربون.
٧- الإشاده بأهمية اهتمام الطلاب ببناء قدراتهم المعرفيه بالمجال الزراعي - التكنولوجيا الحديثة - العمل المناخي والتنمية المستدامة مما يساهم ويمكنهم من تنفيذ مشروعات ذكيه مناخيا أثناء مراحل الدراسة وقبل تخرجهم مما يسهم بصوره مباشرة في تنمية القطاع الزراعي.
٨- كما تم توضيح أهمية الاهتمام بسبب الري الحديث والذي يمكننا من الإستخدام الامثل والمستدام للموارد ويساعد في التوسيع في مشروعات الاستصلاح الزراعي كمشروع الدلتا الجديدة ومحور الضبعة العلمين وكذلك أهمية معالجة مياه الصرف الزراعي مما يسمح ويمكننا من زراعة مساحات زراعية وزيادة الإنتاجية مما يحقق الأمن المائي والغذائي محليا واقليميا.
اكدت الورشة أن هناك حاجة كبيرة لجهود التكيف التي تتطلع إلى ما وراء بوابة المزرعة لمعالجة الجوانب الأخرى للأمن الغذائي التي تواجه مخاطر المناخ مثل تخزين المحاصيل والنقل والأسواق. يجب أن تتضمن قائمة خيارات التكيف أيضًا إمكانية حدوث تحولات كبيرة في إنتاج الغذاء. على سبيل المثال قد يتطلب تغير المناخ من المزارعين البدء في زراعة محاصيل مختلفة تمامًا وأكثر "صديقة للمناخ" مثل الكسافا والكنوا وغيرهما.
وفي النهايه ستكون قضايا المياه هي القضايا المحددة للقرن الحادي والعشرين من الإجهاد المائي المتطرف أحداث الطقس والندرة والتلوث والوصول غير المتوقع. هذا وينتج عن هذه المخاطر آثارًا مالية هي خسارة الإيرادات ارتفاع تكاليف التشغيل أكبر التكاليف التنظيمية وارتفاع تكاليف رأس المال. ويجب اعادة النظر للصناعات كثيفة الاستهلاك للمياه مثل التصنيع والأغذية والمشروبات والزراعة،وان أدوات وطرق تقييم مخاطر المياه الحالية تترك فجوات كبيرة في عملية صنع القرار حاليا ومستقبلا.
ولابد من نهج حل أفضل الا وهو نظام أساسي شامل لمرونة المياه والمناخ والذي يقوم برصد التأثيرات المائية الحالية والمستقبلية ومخاطر الطقس المتطرفة وترجمتها إلى مخرجات مالية من أجل اليوم والغد. فمع الزيادة المتوقعة ووصول أعدد السكان للعالم إلي 9.6 بليون نسمة بحلول عام 2050 فقد يتطلب الأمر الي ما يعادل ثلاث كواكب كالأرض لإتاحة الموارد الطبيعية الأزمة للحفاظ علي أنماط الحياه بصورتها الحالية وهذا ينذر بخطر علي البشرية يتحتم معه الاهتمام بالبيئة والحفاظ عليها باستدامة النظم الإيكولوجية عليها.
وكيف يمكننا الحد والمواجهة؟
يمكننا الحد من تأثير تغير المناخ على الزراعة بعدة طرق بما في ذلك ما يلي:
.1 دمج أساليب الزراعة الذكية مناخيا. يمكن للمزارعين استخدام أدوات التنبؤ بالمناخ ومحاصيل الغطاء النباتي واتخاذ خطوات أخرى للمساعدة في إدارة تهديدات الإنتاج المتعلقة بالمناخ.
.2 يمكن لمنتجي الثروة الحيوانية التوسع في البيوجاز واستعادة غاز الميثان وهو أحد غازات الدفيئة القوية من الغاز الحيوي الناتج عن تحلل السماد الطبيعي .
.3 يمكن للمنتجين الزراعيين استخدام الأسمدة بشكل استراتيجي واكثر استدامة للنظم الزراعية مثل الحد من استخدام مبيدات الآفات وتحسين التلقيح تباعا والناتج عن استخدام الممارسات الزراعية المستدامة والصديقة للبيئة.
.4 تعزيز مقاومة المحاصيل للحرارة والجفاف والتملح في بعض البيئات اعتماد طرق أثبتت جدواها في البحث للحد من آثار تغير المناخ على المحاصيل والثروة الحيوانية.
.5 منع إهدار الطعام مما ينعكس علي تقليص بصمتك الكربونية من خلال التخطيط لرحلات التسوق الخاصة بك بعناية وتخزين الطعام بشكل صحيح والتبرع بالطعام الفائض عن الحاجه الذي لم يمس لبنوك الطعام والمحتاجين.
ولابد من تكاتف كل شخص بلا استثناء والعمل علي السيطرة علي العادات والممارسات الغير صديقة للبيئة مما ينعكس علي تراجع بصمته الكربونية والبيئية من خلال الاستخدام المستدام للموارد وتبني هدف الإنتاج والاستهلاك المسؤولين وتفعيل جميع الأهداف الخاصة بالتنمية المستدامة من الآن وخلال الأيام والعقود القادمة.