قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إنه لا يجوز للمعلم أن يضرب التلاميذ، ولا يجوز اتباع هذا النهج السيئ أبدا، اقتداء بالنبى (صلى الله عليه وسلم).

وأضاف الشيخ عويضة عثمان، فى إجابته عن سؤال: «ما حكم ضرب المعلم لتلاميذه؟»، أن هذا النهج المستخدم من قبل بعض الأساتذة أثبت بطلانه وفشله فى تقدم العملية التعليمية.

وأكد أمين الفتوى بدار الإفتاء أن هذا النهج السيئ له العديد من المساوئ، منها على سبيل المثال؛ تعرض البعض لفقدان أحد حواسه، مبينًا: "رأينا حالات كثيرة من الطلاب والطالبات الذين تأذوا بسبب اتباع البعض لمثل هذا النهج، كالمعلمة التى ضربت أحد الطلاب بمفتاح فى عينه؛ فأدى ذلك إلى فقدانه حاسة البصر للأبد".

وتابع: "اتباع بعض المعلمين هذا الأسلوب أضر بالعملية التعليمية كثيرًا، حيث خلق حالة من الكره لدى الطلاب وربما الأسرة كاملةً، حتى أن بعض الطلاب قد لا يقبلون على حفظ وتعلم أحكام القرآن الكريم بسبب اتباع بعض معلميه لهذا النهج أيضًا".

ونصح أمين الفتوى، المعلمين والمعلمات الذى يقدمون على مثل هذا الفعل؛ بأن يكونوا ناصحين ومرشدين، بدلًا من اتباع الضرب؛ وإن لجأ إليه يكون ضرب تأديب وتذكير ووعظ؛ لا يسبب ألمًا ولا يترك أثرًا.

واستشهد الشيخ عويضة عثمان فى إجابته عن السؤال؛ بما رؤى عن عائشة - رضي الله عنها- أنها قالت : «ما ضرب رسول الله -صلى الله عليه وسلم - خادما له ولا امرأة ولا ضرب بيده شيئا قط إلا أن يجاهد في سبيل الله».