كشف الدكتور عادل عبد الغفار، المتحدث باسم وزارة التعليم العالي، تفاصيل فعاليات مبادرة «كن مستعد» كأحد أنشطة برنامج التعليم العالي للإرشاد المهني من أجل التوظيف؛ موضحًا أن هذا البرنامج يتم تنفيذه برعاية وزارة التعليم العالي.

وقال عادل عبد الغفار خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج «صالة التحرير» المذاع على قناة صدى البلد، إن هناك وظائف تقليدية ستندثر خلال السنوات المقبلة، وفي ظل التطور التكنولوجي الكبير الذي يجتاح كافة التخصصات، تم إطلاق مبادرة «كن مستعد».

وتابع: التوجه العالمي مؤخرا نحو الذكاء الاصطناعي والرقمنة، كلها أمور شجعت الوزارة لمواكبة هذه التطورات التكنولوجية، لافتًا إلى أن الذكاء الاصطناعي سيقضى على بعض المهن في المجالات الطبية والإعلامية.

وأوضح عبد الغفار، أن الوزارة قامت بتكليف الكليات بتطوير المناهج الدراسية، بجانب توفير التدريبات المختلفة لتأهيل الطلاب لسوق العمل.

وأكمل: تخصصات الحاسبات والمعلومات والذكاء الاصطناعي تشهد إقبالا كبيرا من طلاب الثانوية العامة 2023 في مراحل التنسيق المختلفة التي تم الانتهاء منها مؤخرا، موضحًا أن هذه مؤشرات قوية لإدراك الطلاب للتطور التكنولوجي وأهميته في الفترة الحالية.

وأكد عبد الغفار، أن الكليات ذات المجاميع المرتفعة تم تطوير أقسامها المختلفة لكي تواكب التغيرات التي نشهدها في العصر الحالي، موضحًا أن منظومة التعليم العالي خلال الـ10 سنوات الماضية شهدت تطورا كبيرا على المستوى الكمي والكيفي لكي تغطي حاجة السوق.

ولفت عبد الغفار إلى أن إنشاء الكليات التكنولوجية والأهلية والأجنبية في مصر كلها تواكب التطورات الحديثة ويتم خلالها تأهيل الطلاب لسوق العمل خلال الفترة المقبلة، مؤكدًا أن بداية العام الدراسي للتعليم الجامعي سيكون يوم 30 سبتمبر الجاري، ولا توجد أي نية لتأجيل الدراسة.

ونوه عبد الغفار إلى أن تقليص عدد سنوات الدراسة في كليات الهندسة من 5 سنوات إلى 4 سنوات لكي يواكب التطورات الراهنة التي يشهدها العالم، وسيتم العمل بنظام الساعات المعتمدة، بجانب تطوير المناهج الدراسية التي تؤهل الطالب لسوق العمل، مشيرًا إلى أن هناك بعض التخصصات سيتم تقليص السنوات الدراسية فيها على غرار ما حدث في كلية الهندسة.

واختتم عبدالغفار حديثه قائلًا: «الوزارة تنتظر إعلان نتيجة الدور الثاني للثانوية العامة 2023، وبعدها سيتم فتح باب التنسيق لطلاب المرحلة الثالثة، وهناك أماكن شاغرة في العديد من الكليات بالجامعات الحكومية».