المرأة والصحة
دراسة: التدخين الإلكتروني يزيد من خطر الإصابة بالربو لدى المراهقين
جنا محمدوجدت دراسة طبية حديثة أجريت في كلية الصحة العامة في جامعة "تكساس" الأمريكية أن التدخين الإلكتروني مرتبط بزيادة خطر الإصابة بالربو لدى المراهقين الذين لم يدخنوا منتجات التبغ التقليدية مطلقا.
وفحصت الدراسة الحالية - التي نشرت نتائجها في عدد سبتمبر الجارى من مجلة " الطب الوقائي" - بيانات من مسح وطني لتحديد العلاقة بين التدخين الإلكتروني، وكذلك العوامل التي قد تؤثر على استخدام السجائر الإلكترونية بين المراهقين.
واستخدم الفريق البحثي بيانات من نظام مراقبة سلوك مخاطر الشباب، وهو مجموعة بيانات صحية وطنية أعلنها "مركز السيطرة على الأمراض" الأمريكي، والتي جمعت المعلومات بين عامي 2015 و2019، شمل التحليل أكثر من 3 آلاف مراهق تتراوح أعمارهم بين 13 و17 عاما في تكساس، وأكثر من 32 ألف مراهق على المستوى الوطني، حيث استفسرت الدراسة عن استخدام السجائر الألكترونية، وتكرار استخدامها في الأيام الـ 30 الماضية، وإذا كان المستجيبون قد تم تشخيصهم بالربو.
كما وجدت الدراسة وجود ارتباط كبير بين تدخين السجائر الإلكترونية والربو لدى المراهقين الذين لم يدخنوا منتجات التبغ التقليدية، وأن التدخين الإلكتروني وحده يزيد من خطر الإصابة بالربو، بغض النظر عن أي آثار من منتجات التبغ التقليدية.
كما حدد الباحثون أيضا أن المراهقين الذين يعانون من أعراض الإكتئاب، وكذلك أولئك الذين إستخدموا مواد أخرى مثل الكحول، والسجائر التقليدية كانوا أكثر عرضة لإستخدام السجائر الإلكترونية.
ومن المثير للإهتمام، بحسب الباحثين، أن المراهقين من أصل أسباني في تكساس كانوا أقل عرضة لتدخين السجائر الإلكترونية، مقارنة بأقرانهم البيض غير اللاتينيين، ومع ذلك، لم يمتد هذا الإتجاه ليشمل سكان الولايات المتحدة الأوسع، وهو ما يتطلب معه إجراء المزيد من البحث والتحقيق.
وأوصى الدكتور" تايهيون روه"، المشرف على الدراسة، بزيادة الوعى العام بالآثار الضارة للسجائر الإلكترونية، وتنفيذ لوائح أكثر صرامة، وتعزيز آليات التكيف البديلة للصحة العقلية كإستراتيجيات محتملة للتخفيف من إستخدام السجائر الألكترونية.
وبالنظر إلى الأعباء الصحية الناجمة عن الربو وتزايد إنتشار تدخين السجائر الالكترونية بين المراهقين، يمكن أن تكون هذة النتائج حاسمة في تشكيل سياسات الصحة العامة التي تهدف إلى الحد من التدخين الإلكتروني بين الشباب، كما تضيف نتائج هذه الدراسة معلومات أخرى إلى مجموعة الأدلة المتزايدة حول المخاطر الصحية المرتبطة بالتدخين الإلكتروني، خاصة بين السكان الأصغر سنا الذين قد يكونون أكثر عرضة لتأثيراته.