تعد الكلية الحربية مصنع الرجال الأشداء، والصرح التعليمى الأول بمصر ومنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وأحد مفاخر الوطن على امتداد واتساع تاريخه العريق، ذلك الصرح العسكرى العلمى الذى يعتبرالأقدم فى الشرق الأوسط وأفريقيا، يرجع تاريخه إلى عام 1811م، عندما قرر محمد علي باشا انشاء اول كلية حربية لتدريس العلوم العسكرية الحديثة في الشرق الأوسط.

وشهدت مصر يوم 12 اكتوبر الجاري تخريج دفعة جديدة من هؤلاء الابطال، حيث تم منح طلبة الدفعة 116 حربية والدفعة 115 حربية حاملي المؤهلات العليا درجة بكالوريوس العلوم العسكرية، ومنح طلبة الدفعة الثانية من حاملي الدراسات العليا شهادة إتمام الدراسة العسكرية.

كما تم منح طلبة الدفعة 73 بحرية درجة بكالوريوس العلوم البحرية، ومنح طلبة الدفعة 89 طيران وعلوم عسكرية جوية درجة بكالوريوس الطيران والعلوم العسكرية الجوية، و منح طلبة الدفعة 59 فنية عسكرية درجة بكالوريوس الهندسة وشهادة إتمام الدراسة العسكرية.

كما تم منح طلبة الدفعة 50 دفاع جوي درجة بكالوريوس العلوم العسكرية للدفاع الجوي، ومنح طلبة الدفعة الرابعة من كلية الطب بالقوات المسلحة درجة بكالوريوس الطب والجراحة وشهادة إتمام الدراسة العسكرية، ومنح طلبة الدفعة 51 من الكلية العسكرية التكنولوجية المرحلة الأولى شهادة دبلوم المعهد الفني للقوات المسلحة.

الجميل في الأمر ان نسبة النجاح لمن انطبقت عليهم شروط التقدم للامتحان بلغت 100%، مما يبشر بجيل جديد قادر علي تحمل المسؤولية في ظل التحديات التي تعيشها المنطقة فلأول مرة تعيش مصر حالة من الغليان المسلح علي حدودها الغربية، بالتزامن مع نشوب الصراع المسلح بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع جنوبا.

فيما استيقظت مصر فجريوم 7 أكتوبر علي معارك طاحنة لم تشهدها الأراضي الفلسطينية المحتلة من قيام اسرائيل عام 1948، ضاعف من خطورة الموقف الهجمات المتلاحقة التي شنها الجيش الاسرائيلي علي قطاع غزة المجاور لحدودنا الشرقية، الأمر الذي يحمل هذا الجيل مسؤولية ضخمة في الحفاظ علي امن وسلامة مصر، ودعم جهود الدبلوماسية المصرية لاستعادة الاستقرار في الاقليم ووقف الحروب به.