مقالات
كلية الشرطة .. صمام امان مصر
حنفي موسي
شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي يوم 10 اكتوبر حفل تخريج دفعة جديدة من كلية الشرطة، وحرص الرئيس علي دعوة عددا من اسر الشهداء لحضور الاحتفالية تقديرا لما قدمه ابناءهم للوطن، مؤكدا تالم كل مصري علي سقوط اي شهيد سواء اكان من رجال الجيش او الشرطة.
غير ان عزاء المصريين في ان هؤلاء الشهداء قد قدموا ارواحهم فداء لاستقرار الأوضاع الأمنية في البلاد، حتي لا تتحول مصر الي دولة فاشلة علي غرار ما حدث في سوريا وليبيا واليمن والعراق ولبنان، خاصة وان هناك قوي عالمية لا تريد للاقليم ان ينعم بالاستقرار والرخاء.
نتذكر في هذا اليوم عطاء هؤلاء الأبطال لوطنهم مصر علي مر الزمان، وتضحياتهم بالنفيس والغالي من اجل الحفاظ علي امن واستقرار البلاد، فتحية اجلال وتقدير وعرفان بالجميل، من كل مصري لشهداء الشرطة الابرار الذين نحتسبهم عند ربهم شهداء مع الأنبياء والصديقين وحسن أولئك رفيقا.
وكان العنصر الثاني الذي لفت اليه الرئيس كل خريجي كلية الشرطة، أن يلتزموا باحترام القانون وحق المواطن عند التعامل مع كل مصري لجا الي قسم الشرطة كي يقضي مصلحة له، مؤكدا ان دولة القانون تطبق القانون علي الجميع دون ادني تمييز بين مواطن وآخر.
من حق كل مصري ان يفخر بأكاديمية الشرطة، التي تعتبر واحدة من أقدم وأكبر أكاديميات الشرطة على مستوى العالم، والأولى على المستوى الإقليمي، حملت على مر التاريخ مشعل العلم في خدمة الأمن، مما جعلها ملحمة للوطنية ومصنعا للرجال، تواصل عطاءها كل يوم من أجل إعداد وتأهيل رجال الشرطة على أعلى مستوى، تعليميًا، أو تدريبيًا أو بحثيًا.
ولا عجب بعد ذلك ان تسعى العديد من الجامعات وأكاديميات الشرطة في العالم، إلى توقيع بروتوكولات تعاون مع أكاديمية الشرطة المصرية، للاستفادة من دورها الرائد في إعداد وتأهيل وتدريب الكوادر الأمنية، ليس فقط على المستوى العربي، وإنما على المستوى الإفريقي والآسيوي والأوروبي أيضا، فضلا عن كونها أول مؤسسة تعليمية في المنطقة، تمنح درجتي الماجستير والدكتوراه في علوم الشرطة.