التعليم
كلية التربية بجامعة مدينة السادات تنظم ندوة بعنوان التسامح الفكري والديني واحترام عقيدة وفكر الآخر
خالد الشربيني
تحت رعاية الدكتورة شادن معاوية، رئيس الجامعة، والدكتور خالد جعفر نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وبرئاسة الدكتور خميس محمد، عميد كلية التربية، وإشراف الدكتور عماد هنداوي، وكيل الكلية لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وبالتعاون مع قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئـة، أقيمت اليوم الإثنين ، ندوة بعنوان "التسامح الفكري والديني وإحترام عقيدة وفكر الآخر" .
بدأت الندوة بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم إنشاد ديني، ثم كلمة الدكتور عماد هنداوي وكيل الكلية لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، ثم كلمة الدكتور أحمد ثابت وكيل الكلية لشؤون الدراسات العليا والبحوث نيابة عن عميد الكلية، ثم محاضرة لفضيلة الشيخ أحمد الفقي، واعظ وإمام وخطيب بإدارة الأوقاف بمدينة السادات، وجناب القس بيجول لطيف، كاهن كنيسة السيدة العذراء بمدينة السادات، وبحضور الأستاذ ثروت عرفة، مدير الادارة العامة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
أشار الدكتور عماد هنداوي في كلمته إلى أن التسامح هو الصفح والعفو والإحسان، ويقابله التعصب والتطرف والغلو، والتسامح خلقٌ إسلاميٌّ أصيلٌ، رغَّب الشرع فيه، وجعله منهاجًا لتعامل المسلم مع إخوانه، كما أنه خلق من الأخلاق الراقية التي حث عليها جميع الرسل، والأنبياء في الأديان السماوية. وإلى أن من ضمن أنواع التسامح: التسامح الديني ونقصد به التعايش بين الأديان وحرية ممارسة الشعائر الدينية مع التخلي عن التعصب الديني. أما التسامح الفكري فنقصد به عدم التعصب للأفكار وإحترام أدب الحوار والنقاش، ويساعد نشر خلق التسامح بين أفراد المجتمع على تحقيق التضامن والوحدة بين أفراده وتحقيق المساواة والعدل والحرية من خلال إحترام العقائد والثقافات المختلفة، كما يساعد على تقبل إختلافات الصفات الإنسانية، والفكرية، والإقرار بحقوق جميع الأفراد مع إختلاف طوائفهم، وإحترام آراء الآخرين وعدم التعدي عليهم.
كما تطرق الدكتور أحمد ثابت إلى أهمية موضوع الندوة ودور التسامح في نشر الحب والمودة في المجتمع المصري.
وأشار سيادته إلى أن المجتمع المصري سواء مسلمين أو نصارى جسد واحد ونسيج واحد وأكد على ضرورة الوحدة والتضامن حفاظا على وطننا الغالي.
هذا وأكد فضيلة الشيخ أحمد الفقي في كلمته أن علاقة المسلمين بغيرهم علاقة تعاون وتعارف ومودة ورحمة وتم ذكر آيات من الذكر الحكيم تؤكد ذلك من سورة الحجرات آية 13 " أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ" وآية (8) من سورة الممتحنة {لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ}، كما أشار إلى أن الاسلام أكد على حقوق غير المسلمين مثل عدم إكراه أحد في الدين، وإتاحة الفرصة لهم لممارسة شعائرهم الدينية، والحرية في قضايا الزواج، وحل طعامهم للمسلمين. كما قام بخلع العمامة الخاصة به ووضعها على عمامة القس وقال إن ذلك يشكل ألوان علم مصر دليل على الترابط والتضامن والوحدة وأن المواطنين كلهم في مصرنا الغالية نسيج واحد مع بعضنا البعض.
وأكد على ضرورة فهم الدين الاسلامي في التعامل مع غير المسلمين وعدم الإنسياق وراء الدعوات الهدامة والتي لا يأتي من ورائها خير لمصرنا الحبيبة.
وأشار القس بيجول لطيف،إلى أن المسيحية تدعو إلى المحبة والتسامح وأن محبة الله مرتبطة بمحبة الآخرين في المجتمع، وأشار إلى كلمة البابا شنوده، الذي قال "مصر ليست وطنا نعيش فيه بل وطنا يعيش فينا"، كما أشار أنه يشعر بالسعادة عندما يتواجد المسلم مع المسيحي أو العكس في الأفراح والأحزان وهذا يعبر عن التضامن والوحدة في مصرنا الغالية، ودعا في نهاية كلمته إلى ضرورة نشر المحبة بين الجميع من أجل نشر السلام والوئام في وطننا الغالي.
وفي ختام اللقاء تم تسليم شهادات تقدير للسادة المحاضرين.