مقالات
المواطنه الرقميه .... وانحدار ثقافتها
د.رضا فوليظهر بشكل كبير مفهوم المواطنه الرقميه في الأونه الأخيرة وهي من المفاهيم الهامه التي ظهرت وانتشرت مع الاستخدام المتزايد لشبكة الانترنت ،وأصبح لزاماً علينا أن نسعى جاهدين لنشر ثقافة المواطنة الرقمية نتيجة لتزايد مستخدمي التقنية يوماً بعد يوم،حتي أصبحت التقنية من الأولويات كما تحولت حياتنا إلى حياة رقمية.
وبسبب التحُول الرقمي في كافة ميادين الحياة تزداد الحاجة لتعزيزثقافة المواطنة الرقمية فأصبح كلاً منا لا يمُكنه الاستغناء عن الانترنت بمختلف الأشكال،وعلينا أن نحتذي العالم المتقدم في استخدام التكنولوجيا فى نطاقها الصحيح، فما يتوصل له العالم فى المجال التقني كل يوم يضع أمامنا نحن الدول النامية والمتأخرة والمستهلكة فقط للتكنولوجيا،تحديات كبيرة تخص كيفية الاستخدام المناسب والصحيح، فكل يوم تدخل التكنولوجيا إلى حياتنا أكثر فأكثر،ممايضع الكثير من العراقيل أيضا في طريق التوظيف الجيد للتقنية في حياتنا ووجدنا أنفسنا أمام مواطن رقمي بلا ثقافة رقميه .
و في ظل انتشار سلوكيات غير ملائمة كالجرائم الإلكترونية بمختلف أنواعها مثل: انتشار المواقع الإباحية، جرائم التهديد والتحرش والابتزاز الإلكتروني، والتشهير الإلكتروني والتي تشمل السب والشتم، وانتحال الشخصية، والاحتيال المالي، واختراق المواقع وسرقة البيانات، التطرف والإرهاب، الاستغلال الجنسي للقاصرين.
مما أظهر العديد من السلبيات والعادات السيئة، مثل استخدام المحمول أثناء السير، والجرائم الالكترونيه لذا علينا مستقبلاً أن نضع قانونًا منظماً لاستخدام التقنيات في حياتنا،وأن تكون هناك رقابة ذاتية على مدى توغل تلك التقنية في حياتنا اليومية، فبازدياد التكنولوجيا والتقنية يوما بعد يوم تكون التحديات المستقبلية أكثر صعوبة، ولكن مع المواطنة الرقمية سيصبح كل شيء على ما يرام.
وختاماً، فإن غرس قيم المواطنة الرقمية ليس ترفل وإنما ضرورة من الضروريات، ومن الواجب تضمين هذه القيم في المنهج المستقبلي، للتعليم وفق برنامج التحول الوطني 2020م ومحاور رؤية 2030ـ، وعلينا أن نراعي طبيعة العصر الذي نعيش فيه ووأن نواكبه، ولكن بما يتفق مع أخلاقيتنا الاجتماعيه والدينيه السليمه ويُكمن تحقيق المواطنة الرقمية الصحيحه لتعزيز قدرات الأفراد عن طريق تكثيف التوعية التقنية في المجتمع، بالشكل الأمثل والصحيح ...لُكن مستخدمين فاعلين .
بقلم /دكتوره رضا فولي