أخبار
الأمم المتحدة: القيود الإسرائيلية على المساعدات الغذائية لغزة قد تشكل جريمة حرب
وكالاتقال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، اليوم الثلاثاء، إن القيود الإسرائيلية على دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة قد ترقى إلى جريمة حرب تتمثل في التجويع المتعمد، بينما دعا البيت الأبيض إلى وصول المساعدات دون عوائق إلى القطاع الساحلي.
وأضاف تورك في تغريده على حسابه الرسمي على منصة "إكس" إن القيود الإسرائيلية على دخول المساعدات قد ترقى إلى مستوى "التجويع كوسيلة للحرب".
ويأتي ذلك بعد أن وصف الأمين العام للأمم المتحدة يوم الاثنين نقص الغذاء بأنه "من صنع الإنسان بالكامل"، وحذر تقرير التصنيف المتكامل للأمن الغذائي، وهو المعيار الدولي لقياس الأزمات الغذائية، من مجاعة وشيكة في شمال الإقليم.
وقال تورك: "إن مدى القيود الإسرائيلية المستمرة على دخول المساعدات إلى غزة، إلى جانب الطريقة التي تواصل بها الأعمال العدائية، قد يصل إلى حد استخدام التجويع كوسيلة للحرب، وهو ما يعد جريمة حرب".
وبينما تلوم وكالات الإغاثة إسرائيل على حصار غزة، تقول حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنها تسهل المساعدات، والأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة هي المسؤولة عن أي مشاكل تتعلق بكمية ووتيرة التسليم.
وقال المتحدث باسم مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان جيريمي لورانس، واصفًا ما حدث: "إن إسرائيل، باعتبارها القوة المحتلة، ملزمة بضمان توفير الغذاء والرعاية الطبية للسكان بما يتناسب مع احتياجاتهم وتسهيل عمل المنظمات الإنسانية لتقديم تلك المساعدة". إن الأزمة باعتبارها "من صنع الإنسان" يمكن تجنبها".
وأضاف "يجب على الجميع، وخاصة أصحاب النفوذ، أن يصروا على أن تعمل إسرائيل على تسهيل دخول وتوزيع المساعدات الإنسانية والسلع التجارية اللازمة لإنهاء المجاعة وتجنب جميع مخاطر المجاعة."
ووسط تصاعد الجوع الكارثي في أجزاء من القطاع الساحلي وأرقام الأمم المتحدة الرسمية لمستويات الجوع الأسوأ في ظل نظام التصنيف الحالي، أضافت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أنها "تشعر بقلق عميق" بعد تقرير حول مجاعة محتملة في الأراضي الفلسطينية.
وأصبحت مسألة تدفق المساعدات إلى غزة نقطة خلاف رئيسية بين إدارة بايدن ونتنياهو، حيث ترى الولايات المتحدة ودول أخرى تقوم بإسقاط المساعدات جوًا إلى غزة والعمل على فتح طريق بحري من قبرص.
ومع ذلك، يقول المسؤولون والخبراء إن الطرق البرية المؤدية إلى غزة، التي تسيطر عليها إسرائيل، تظل الطريقة الأكثر فعالية لتوصيل المساعدات للفلسطينيين المحاصرين بسبب أشهر من الصراع المدمر.