شئون عربية
مهزلة جعلت السوريين يتساءلون ..هل سيصبح تنفسهم الهواء عبر البطاقة الذكية .؟
عصام الطيبدفع تفاقم أزمة البصل منذ مطلع العام الجاري، حكومة النظام السوري إلى إقرار بيعه عبر البطاقة الذكية، وذلك بعد فقدانه في الأسواق وارتفاع سعر الكيلو منه إلى أكثر من 13 ألف ليرة .
حيث أعلنت وزارة التجارة الداخلية بيع البصل عبر البطاقة الذكية من صالات المؤسسة السورية للتجارة، بسعر 600 ليرة للكيلوغرام الواحد، بعد استيراد كميات من مصر، وحددت الكمية التي يمكن للمواطن شراؤها بكيلوغرامين من البصل أسبوعياً بدل كيلوغرام واحد.
وبررت الوزارة قرارها بأنه جاء "لمنع الفساد ومنع التجار من التحكم بكمياته في الأسواق، حيث وصل سعر الكيلوغرام في دمشق إلى 13 ألف ليرة، وفي حلب إلى 11 ألفاً، وفي حماة واللاذقية والسويداء إلى 10 آلاف ليرة سورية .
لذلك سمحت الحكومة باستيراد ألفي طن من البصل لصالح "السورية للتجارة" شريطة أن تصل الكميات قبل نهاية شهر شباط، لتقوم بطرح الكمية في صالاتها وبيعها بالمفرق.
ويعزو بعضهم سبب فقدان البصل الي التصدير لمدة شهرين خلال منتصف العام الماضي، وبرر هذا التصدير حينئذ بوجود فوائض من الإنتاج المعروض تفوق حاجة السوق، على حد تعبيرها، بينما يؤكد التجار أن تصدير جزء كبير من المحصول أبقى السوق المحلية بلا كميات كافية.
وبحسب تقارير حكومية فإن ازمة البصل في سوريا قد لا تحل قريباً، في حين حذّرت الحكومة المحتكرين بالملاحقة القانونية وعقاب بالسجن قد يصل لـ 13 عاماً.