بسبب دعمها لإسرائيل.. اتهامات لألمانيا بالتورط فى جرائم إبادة جماعية بغزة

جريدة البوابة المصرية
جريدة البوابة المصرية
وزير التموين ومحافظ الغربية يتفقدان فرع الشركة العامة لتجارة الجملة بقرية شبشير محافظ البحيرة تستقبل محافظ دمياط لافتتاح معرض أوكازيون دمياط للأثاث لدعم الصناعة الوطنية الشهابي:يشيد بقرار الرئيس برفع عدد من المدرحين علي قوائم الإرهاب عبر النيابة العامة محافظ مطروح يفتتح ورشة عمل عن الخطر السيبراني وزير الري: يوجه بالإستفادة من املاك الوزارة يتماشى مع التوجهات العامة للدولة جهاز تنمية المشروعات يطلق النسخة السادسة من معرض "تراثنا" للحرف اليدوية والتراثية 12 ديسمبر المقبل وزيرة التنمية المحلية تشارك في فعاليات إنطلاق النسخة الخامسة من الأسبوع العربي للتنمية المستدامة بجامعة الدول العربية تعرف من عارف علي اسعار الفاكهة جملة اليوم الأحد 24 نوفمبر 2024 تعرف من عارف علي اسعار الاسماك اليوم الأحد 24 نوفمبر 2024 جامعة أسوان تنظم يوم رياضي ضمن مبادرة 100 يوم رياضة وإقامة المباراة النهائية لبطولة دوري الأنشطة الطلابية تعرف من عارف علي مواعيد مبارايات اليوم الأحد 24 نوفمبر 2024 ساعات ويختتم العالم قمة المناخ COP29 بباكو عاصمة أذربيجان

العالم

بسبب دعمها لإسرائيل.. اتهامات لألمانيا بالتورط فى جرائم إبادة جماعية بغزة

جانب من الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة
جانب من الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة

فى خطوة قانونية تأتى مع تصاعد التوترات، دخلت نيكاراجوا فى سجال أمام محكمة العدل الدولية مع ألمانيا، متهمة إياها بالمساعدة فى جرائم إبادة جماعية فى قطاع غزة من خلال بيع الأسلحة لإسرائيل.

صحيفة "الجارديان" البريطانية سلطت الضوء على القضية التى رفعتها نيكاراجوا ضد ألمانيا أمام محكمة العدل الدولية فى لاهاي، هذا الأسبوع، مشيرة إلى أنها تشكل مثالا قويًا على التأثير السياسى غير المسبوق الذى يخلفه الصراع فى غزة فى مختلف أنحاء العالم.

وقالت الصحيفة البريطانية إن الصراع أدى إلى حدوث انقسام بين الشمال والجنوب العالميين، بطريقة لم نشهدها من قبل.

وذكرت الصحيفة بقول المستشار الألمانى أولاف شولتس بعد ٧ أكتوبر ٢٠٢٣: “لا يوجد سوى مكان واحد لألمانيا إلى جانب إسرائيل”، مؤكدا: أنها مهمة دائمة بالنسبة لنا أن ندافع عن أمن دولة إسرائيل".

وتوقفت الصحيفة عند التناقض الحاصل فى اعتبار ألمانيا نفسها صوتا عالميا لحقوق الإنسان، واستمرارها فى بيع الأسلحة لـ"إسرائيل"، وإسكاتها المواطنين الذين أدانوا الهجوم الصهيوني، وبينهم يهود.

ورأت الصحيفة أن الطعن الذى تقدمت به نيكاراجوا يضع هذا الأمر فى منظور واحد، مشيرة إلى أن دعم ألمانيا الذى لا جدال فيه لـ"إسرائيل" وأصبح من الصعب على نحو متزايد أن يستمر.

واعتبرت الصحيفة أن قضية جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية فى يناير الماضي، تحدت أحد المحظورات من خلال اتهام “إسرائيل” بالتحريض على الإبادة الجماعية أو ارتكابها، وهذا الأسبوع، تتحدى نيكاراجوا محظورا آخر من خلال الإشارة إلى أن ألمانيا، التى تقوم هويتها على تحمل المسئولية عن الإبادة الجماعية السابقة، تمهد الآن الطريق للجريمة نفسها.

وتناولت "الجارديان" استطلاعات الرأى الألمانية بشكل كبير على نحو لا يستطيع أى سياسى أن يتجاهله. وتضاعفت نسبة منتقدى الهجوم على غزة لتصل إلى ٦٩٪. وقد انهار التأييد لسلوك إسرائيل فى الحرب إلى ١٨٪ فقط. ويعتقد ما يقرب من تسعة من كل ١٠ ألمان الآن أنه يجب ممارسة المزيد من الضغوط على إسرائيل. وبدت وزيرة خارجية حزب الخضر الألماني، أنالينا بيربوك، متنفذة الصبر عندما قالت إن المساعدات يجب أن تصل فورا إلى غزة "دون مزيد من الأعذار".

وبدأ الديمقراطى الاشتراكى شولتز يبدو منتقدا أيضا، عندما تساءل خلال زيارة قام بها إلى إسرائيل الشهر الماضي: "بغض النظر عن مدى أهمية الهدف، فهل يمكن أن يبرر مثل هذه التكاليف الباهظة للغاية؟ أم أن هناك طرقا أخرى لتحقيق هدفك؟ رفع محامون ألمان دعوى تطالب ألمانيا بوقف مبيعات الأسلحة لإسرائيل.

وتواجه بريطانيا وحكومات أخرى نفس الضغوط، فى حين وجدت محكمة هولندية أن هناك "خطرا واضحا" يتمثل فى إمكانية استخدام أجزاء طائرات F-٣٥ المصدرة فى انتهاكات القانون الإنسانى الدولي.

وأقرت الصحيفة بأن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة هو قضية خاسرة فى ما يتعلق بإنفاذ حقوق الإنسان، بسبب عقلية النقض المستمرة التى تمارسها الولايات المتحدة، ولذلك فإن محكمة العدل الدولية أصبحت مكانا يمكن ممارسة الضغط فيه.

وأوضحت الصحيفة أن بعض هذا الضغط يقع على "إسرائيل" نفسها، ولكن الحكومات المعرضة للخطر بشكل خاص، هى تلك الحكومات العالقة بين المطرقة والسندان قضائيا، فهى مترددة فى الدخول فى جدال مع “إسرائيل”، وحريصة بالقدر نفسه على عدم الدخول فى معارك مع المحكمة الدولية.

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن القضايا الثلاث المعروضة على المحكمة فى لاهاي، وبينها قضية نيكاراجوا، هى بمثابة تذكير بأن قواعد الجغرافيا السياسية قد تغيرت.

وختمت الصحيفة بأن الحكومات الغربية كانت واثقة دائما من قدرتها على حماية أصدقائها، بغض النظر عن الجرائم التى ارتكبوها، و”كما تذكرنا جلسات الاستماع هذا الأسبوع، فقد ولت تلك الأيام".



Italian Trulli