سياحة وطيران
منظمة السياحة: 660 مليار دولار إيرادات دولية للقطاع و33% زيادة بالشرق الأوسط
جنا محمدأعلنت منظمة الأمم المتحدة للسياحة، اليوم، عن أن إيرادات السياحة الدولية التي وصلت إلى 1.5 تريليون دولار أمريكي في عام 2023، أكدت على التعافي الكامل لمستويات ما قبل الجائحة بالقيمة الاسمية، ولكن بنسبة 97% بالقيمة الحقيقية، مع تعديل التضخم، موضحة أن نحو 285 مليون سائح دولي في الربع الأول من 2024، حول العالم وهي استعادة قوية للحركة الدولية.
وتابعت المنظمة في بيان لها، بأنه حسب المناطق، حققت أوروبا أعلى الإيرادات في عام 2023، حيث حققت الوجهات 660 مليار دولار أمريكي، متجاوزة مستويات ما قبل الوباء بنسبة 7٪ بالقيمة الحقيقية، وارتفعت الإيرادات في الشرق الأوسط بنسبة 33% فوق مستويات 2019، فيما استعادت الأمريكتين 96% من أرباحها قبل الوباء في عام 2023، وأفريقيا 95%، وحصلت منطقة آسيا والمحيط الهادئ على 78% من إيراداتها قبل الأزمة، وهي نتيجة ملحوظة بالمقارنة مع انتعاش عدد الوافدين إليها في العام الماضي بنسبة 65%.
وبلغ إجمالي إيرادات الصادرات من السياحة الدولية، بما في ذلك الإيرادات ونقل الركاب، 1.7 تريليون دولار أمريكي في عام 2023، أي حوالي 96% من مستويات ما قبل الجائحة بالقيمة الحقيقية. واستعاد الناتج المحلي الإجمالي المباشر للسياحة مستويات ما قبل الجائحة، ليصل إلى ما يقدر بنحو 3.3 تريليون دولار أمريكي في عام 2023، أي ما يعادل 3% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.
حققت العديد من الوجهات نتائج ملحوظة من حيث الإيرادات في الربع الأول من عام 2024 مقارنة بمستويات عام 2019 بناءً على البيانات المتاحة، بما في ذلك صربيا (+127%)، تركيا (+82%)، باكستان (+72%)، تنزانيا (+). 62%)، البرتغال (+61%)، رومانيا (+57%)، اليابان (+53%)، منغوليا (+50%)، موريشيوس (+46%)، المغرب (+44%).
ومن المتوقع أن تتعافى السياحة الدولية بشكل كامل في عام 2024 مدعومة بالطلب القوي وتعزيز الاتصال الجوي واستمرار انتعاش الصين والأسواق الآسيوية الرئيسية الأخرى.
ويُظهر أحدث مؤشر للأمم المتحدة للثقة في السياحة آفاقا إيجابية لموسم الصيف المقبل، حيث حصل على درجة 130 للفترة من مايو إلى أغسطس 2024 (على مقياس من 0 إلى 200)، مما يعكس مشاعر أكثر تفاؤلا مقارنة في وقت سابق من هذا العام. أعرب حوالي 62% من خبراء السياحة المشاركين في استطلاع الثقة عن توقعات أفضل (53%) أو أفضل بكثير (9%) لفترة الأربعة أشهر هذه، التي تغطي موسم الصيف في نصف الكرة الشمالي، بينما توقع 31% أداءً مماثلاً كما هو الحال في عام 2023.
ووفقًا لفريق خبراء السياحة التابع للأمم المتحدة، لا تزال الرياح الاقتصادية والجيوسياسية المعاكسة تشكل تحديات كبيرة لمستويات السياحة والثقة الدولية.
ويشير أحدث تقرير لآفاق الاقتصاد العالمي الصادر عن صندوق النقد الدولي (أبريل 2024) إلى انتعاش اقتصادي مطرد ولكنه بطيء، على الرغم من أنه مختلط حسب المنطقة. وفي الوقت نفسه، فإن استمرار التضخم وارتفاع أسعار الفائدة وتقلب أسعار النفط واضطراب التجارة لا يزال يؤدي إلى ارتفاع تكاليف النقل والإقامة.
ومن المتوقع أن يستمر السائحون في البحث عن القيمة مقابل المال والسفر بالقرب من منازلهم استجابة لارتفاع الأسعار والتحديات الاقتصادية الشاملة، في حين أن درجات الحرارة القصوى والأحداث الجوية الأخرى يمكن أن تؤثر على اختيار الوجهة للعديد من المسافرين. وقد ذكر فريق خبراء السياحة التابع للأمم المتحدة هذا الأمر بشكل متزايد باعتباره مصدر قلق لهذا القطاع.