شئون عربية
”شؤون الحرمين” تؤكد ضرورة حصول قاصدي البيت الحرام على تصريح الحج
وكالاتأكدت رئاسة الشؤون الدينية للمسجد الحرام والمسجد النبوي على أهمية حصول قاصدي حج بيت الله الحرام على تصريح الحج، وضرورة الالتزام باستخراجه، لما في ذلك من موافقة للنصوص الشرعية، التي تهدف إلى مراعاة المقاصد الشرعية، وتحقيق المصلحة العامة زمانًا ومكانًا، وتيسير الأمور ورفع الحرج ودفع الضرر عن المسلمين.
وأشارت رئاسة الشؤون الدينية إلى أن التزام الحجاج باستخراج تصريح الحج يعزز قواعد الشريعة الإسلامية، من خلال جلب المصالح ودرء المفاسد، ومراعاة التحديات التي تنتج عن تواجد الأعداد المليونية من الحجاج في مكان وزمان واحد في المسجد الحرام والمشاعر المقدسة، مثل الزحام والتدافع. لذلك، يتطلب الأمر إزالة الضرر ودفعه عنهم، تنفيذًا للقواعد الشرعية التي تُبنى عليها الأحكام.
وشددت على أن الحصول على تصريح الحج يعد ضرورة، فالحج شعيرة تتطلب الالتزام والسلوك القويم، ورسالة سلام، حيث يجب أن يكون شعار الحاج هو "الاتباع والالتزام" ليتمكن من أداء مناسكه في جو تعبدي خاشع وبيئة آمنة مطمئنة.
من جهة أخرى، أكدت هيئة كبار العلماء في السعودية على ضرورة الالتزام باستخراج تصريح الحج، مشيرة إلى أن التزام قاصدي المشاعر المقدسة بذلك يتفق مع المصلحة المطلوبة شرعًا. وأوضحت أن الشريعة جاءت لتحسين المصالح وتكثيرها، ودرء المفاسد وتقليلها، مؤكدة أنه لا يجوز الذهاب إلى الحج دون تصريح، ومن يفعل ذلك يأثم.
وأشارت هيئة كبار العلماء إلى اطلاعها على ما عرضه مندوبو وزارة الداخلية، ووزارة الحج والعمرة، والهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، من تحديات ومخاطر تنجم عن عدم الالتزام باستخراج التصريح. وأوضحت الهيئة أن الالتزام باستخراج تصريح الحج يستند إلى ما تقرره الشريعة الإسلامية من التيسير على العباد في القيام بعباداتهم وشعائرهم ورفع الحرج عنهم، مستشهدة بقول الله تعالى: (يريد الله بكم اليُسر ولا يريد بكم العُسر) وقوله: (يريد الله أن يخفف عنكم وخلق الإنسان ضعيفا). كما أشار أهل العلم إلى أن "يريد الله أن يخفف عنكم في شرائعه وأوامره ونواهيه وما يقدره لكم"، واستشهدوا بقوله تعالى: (وما جعل عليكم في الدين من حرج) حيث قال ابن عباس رضي الله عنه: يعني من ضيق.