مقالات
البصمة الدماغية أخطر.. الجرائم السيبرانية!!
محمد عبد المنصفواكب التحول الرقمي الذي تسعي إليه كل حكومات العالم هذه الأيام، انتشار الجرائم السيبرانية نظرا لأن كل منظومة يتعامل معها الإنسان تسمح للقراصنة بالإطلاع علي أدق تفاصيل حياته، فعن طريقها يمكن معرفة رصيدك بالبنوك، ومن خلال حجز تذاكر الطيران عبر النت يمكن الدخول علي بيانات الشخصية لسرقتها.
غير أن اخطر هذه الجرائم وأكثرها ازعاجا للعالم هو "البصمة الدماغية"، بعد أن نجحت جامعة اكسفورد البريطانية قبل عدة اعوام في حقن دماغ البشر بمواد تجعل من الإنسان آله يحركها كيف يشاء، الذي يرتكب جريمته دون ارادته، أخطر من ذلك نجاح شركة مايكروسوفت بعدها في حقن بعض المواطنين بمعلومات يتم تخزينها داخل عقولهم عبر (D.N.A).
الخطير في الأمر هو أن واحد جرام من الحامض النووي (D.N.A)، قادر علي استيعاب سعة تخزينية تتجاوز ايجزا بايت سعة كل واحد منها مليار جيجا بايت، ولك أن تتصور حجم المعلومات التي يمكن تغذية العقول البشرية بها،دون أن يكون للإنسان اي سيطرة عليها سواء عند تخزينها أو اثناء استخدامها، بل سيقوم الشخص الذي تم حقنه بتنفيذ التعليمات التي تصدر اليه دون أن يدرك ما الذي يدور من حوله.
فإذا علمنا مثلا أن عدد الذين يسافرون بالطائرات حول العالم سيصل الي 4.7مليار هذاالعام، أدركنا خطورة ما يتعرض له الإنسان من مخاطر الجريمة السيبرانية، الأمر الذي دفع حكومة الولايات المتحدة الأمريكية إلي التصريح علنا بأنه اذا تعرضت لهجمات سيبرانية علي بعض الجهات السيادية لديها من اي جهة معادية.
فسترد فورا بإستخدام القنبلة الذرية، التي لم تستخدمها عندما تعرضت لهجمات الـ11من سبتمبر عام 2001، حين نجح القراصنة في اختطاف طائرات مدنية واستخدامها في تدمير برجي التجارة العالمي، بالتوازي مع تعرض مبني، البنتاجون "مبني وزارة الدفاع الأمريكية، لهجمات بطائرات مدنية ومع ذلك لم ترد امريكا باستخدام القنبلة النووية.
ويكفي لكي أدلل علي خطورة مواقع التواصل الإجتماعي التأكيد علي أنها كانت السلاح الذي انطلقت منه مظاهرات ما عرف باسم الربيع العربي عام 2011، بعد ان نجحت في التشكيك بنزاهة القائمين علي امر هذه الدول، فاندلعت تلك الثورات التي اعتقد الشباب انها ستقود بلادهم للخير والنماء، فإذا بها تقودهم الي الدمار، فقد تركت وراءها 500 ألف قتيل في سوريا وحدها بخلاف ملايين اللاجئين في دول الجوار، وضاعت هيبة المواطن السوري داخل وخارج بلاده حتي داخل الدول العربية.
بل وعاد مرض الكوليرا للإنتشار من جديد بها بعدما كاد العالم ان يعلن القضاء التام عليه، ومعني ذلك ان المتهم الأول في تدمير سوريا ومن بعدها ليبيا واليمن هو الجرائم السيبرانية التي اعمت عقول البشر، فانطلقوا يدمرون بلادهم بدلامن تعميرها، بل واستدعي بعضهم القوي الخارجية لإعادة احتلال بلادهم واملاء شروطه التي كان من المستحيل أن توافق عليها الحكومات الوطنية فيما لو حافظت الشعوب عليها ولم تنساق دون وعي خلف الجريمة الخفية التي نري فيها القتيل ولا نري او نتوقع من يكون القاتل الحقيقي.