عائلة "ثقيل" فى مركز فاقوس بالشرقية تعد من أكثر العائلات التى قدمت شهداء من أبنائها فى الحرب، بينهم الشهيد إسماعيل إمام أحد أبطال الضربة الجوية والحاصل على وسام نجمة سيناء، وعدد من الضباط من الجنود الآخرين بينهم الشهيدان "عبد الرحمن عرايفى، عليوة ثقيل" و"الدكتور محمد عمر، حسن إبراهيم ثقيل"، وذلك فى حرب 67، وحرصت الدولة فى احتفالات أكتوبر على تكريم أبناء العائلة من الشهداء والضباط كغيرهم من الذين شاركوا فى الحرب المجيدة.

ومن أبرز أبناء العائلة الذين قدموا بطولات فى الحرب، الشهيد نقيب طيار إسماعيل إمام، الذى شارك فى الضربة الجوية الأولى، وتمكن من إسقاط 7 طائرات للعدو الصهيونى خلال الحرب منها "فانتوم وسكايهوك وميراج ميج 21"، والأمر الذى أذهل العدو لما قدمه من بطولات، واستشهد فى اليوم 11 من الحرب فى منطقة الصالحية بالشرقية، بعد نفاد الوقود الخاص بطائرته.

وقالت نجلته داليا إسماعيل، لـ"البوابه المصريه"، إنها كانت طفلة هى وشقيقها محمد وقت وفاة والدها، مشيرة إلى أن الرئيس الأسبق محمد أنور السادات كرم الشهيد بمنحه وسام نجمة سيناء، ولافتة لأن رغم مرور عشرات السنين على رحيله إلا أنها تحرص على مشاركة فى أحياء الذكرى.

وأضاف مصطفى محجوب ثقيل مدير عام، لـ"البوابه المصريه"، أن له 5 أشقاء شاركوا فى الحرب، هم ثلاثة طيارين واثنين ضباط احتياط، لافتًا أن والدته الحاجة فاطمة حسن إمام عاشت ظروفا نفسية صعبة خلال 7 سنوات منذ حرب الاستنزاف حتى أكتوبر، بسبب حالة القلق لمشاركة أبنائها فى الحرب، وكانت طوال الوقت لا ترك لحظة إلا وتدعى بسلامتهم ونصر الجيش المصرى.

وأشار إلى أن شقيقه اللواء أركان حرب طيار عبد الحميد محجوب واسمه مازال مكتوبا على لوحة بانوراما حرب أكتوبر ضمن أبطالها، حيث كان ضمن سرب 36 قاذفات صواريخ وسيطروا على رادارات العدو وتدرج فى المناصب القيادية فى القوات الجوية بعدها حتى وصل إلى رتبة قائد قاعدة جانكليس الجوية وتوفى العام الماضى.

كما اشترك شقيقه الثانى الراحل عميد أركان حرب محمود محجوب فى تحرير القنطرة شرق، وكذلك شقيقه الثالث عقيد طيار خيرى محجوب، والذى حرص الرئيس السادات على مصافحته فى إحدى حفلات التكريم تقديرًا لما قدمه من بطولات، والشقيق الرابع نقيب احتياط وقتها ماهر محجوب، والخامس نقيب احتياط دكتور جلال محجوب، واللواء طيار حسن محجوب وهو والد نجم مصر المهاجم أحمد حسن كوكا المحترف فى البرتغال، ذلك فضلاً عن عدد كبير من أبناء العموم ما بين ضباط ومجندين، والذى استشهد عدد منهم، وأن العائلة تحرص على إحياء الذكرى تكريمًا لهم.