توك شو
ياسر البخشوان: زيارة السيسي لتركيا تعكس دور مصر الحيوي في المنطقة
جنا محمدقال المستشار ياسر البخشوان، نائب رئيس المجلس الأعلى للاقتصاد العربي الإفريقي، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لتركيا تاريخية وبداية حقيقية لمرحلة جديدة من العلاقات بين مصر وتركيا.
وأضاف "البخشوان"، أن زيارة الرئيس السيسي لتركيا، والمشاركة في ترأس المجلس الاستراتيجي بين مصر وتركيا تعد بمثابة محطة جديدة في مسار تعزيز العلاقات بين البلدين، موضحا أن هذه الزيارة تؤسس بما لا يدع مجالا للشك لمرحلة جديدة من الصداقة والتعاون المشترك بين البلدين، سواء ثنائيا أو على مستوى الإقليم الذي يشهد تحديات جمة تتطلب التشاور والتنسيق بين البلدين.
وأوضح أن زيارة الرئيس السيسي تحظى باهتمام إعلامي كبير وغير مسبوق، وتعكس دور مصر الحيوي في المنطقة، لا سيما وأنها شهدت مباحثات مكثفة لبحث سبل الارتقاء بالعلاقات الثنائية في مختلف المجالات، وتبادل الرؤى إزاء القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، وعلى رأسها جهود وقف إطلاق النار بقطاع غزة، ووقف حرب الإبادة ضد الأشقاء في القطاع، وبحث آليات خفض التصعيد في منطقة الشرق الأوسط، إضافة إلى التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم في مختلف مجالات التعاون.
وأشار إلى أن زيارة الرئيس السيسي لتركيا فرصة ذهبية للبلدين يمكن استغلالها لتعزيز وتعميق الاستثمارات والتعاون الاقتصادي والتجاري والسياحي بين مصر وتركيا للعبور من هذه الأزمة المالية بالبناء على الروابط الاقتصادية الفريدة بين البلدين والتي لم تعصف بها أو تزعزعها أية خلافات أو اختلافات في المواقف السياسية، مؤكدا أن توقيت الزيارة مهم ويعكس حرص مصر على بناء جسور التعاون والشراكة مع تركيا؛ بما يخدم المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين.
ولفت إلى أن تعزيز هذه العلاقات يسهم في دعم الاستقرار والأمن الإقليمي، والتعاون السياسي والاقتصادي على المستويين الثنائي والإقليمي، ما يعود بالفائدة على كلا الشعبين، مطالبا بضرورة استثمار هذه الزيارة في تعزيز التعاون الاقتصادي بين مصر وتركيا، خاصة في مجال جذب الاستثمارات التركية إلى السوق المصرية.
ونوه بأن أبرز ما يميز الدولة المصرية أنها تمثل وجهة استثمارية جاذبة نظرًا لما توفره من بيئة استثمارية مستقرة، وبنية تحتية حديثة، وإمكانيات كبيرة للنمو في قطاعات متنوعة مثل الصناعة والطاقة والسياحة والزراعة.