شئون عربية
سياسية تونسية: الانشقاقات داخل النهضة أفقدتها كثيرا من شعبيتها
محمد عارفكشفت الدكتورة ليلى همامي، المرشحة المستبعدة من انتخابات الرئاسة التونسية، إن ما حدث من تراجع عدد مقاعد البرلمان لحركة النهضة الإخوانية هي هزيمة نخبة التكنوقراط، وصعود نخبة الدولة المارقة بتشجيع من شباب مراهق تلقى الدعم المادي من أطراف خارجية ووقع تجييشه وتكوينه لهذه الفترة المخطط لها جيدا.
وأضافت همامي أن النهضة انتصرت في صفوف الفاشلين فكانت أقل فشلا لكنها بقيت الأولى من بين المنهزمين فقد تراجعت مقاعدها من 86 نائبًا سنة 2011 إلى 41 نائب في 2019 خسرت أكثر من نصف مقاعدها.
وأكدت "همامي" ان الانشقاقات داخل الحركة قد افقدتها كثيرا من شعبيتها وأنصارها، وأنها اصبحت تعاني من أزمة داخلية وصراع بين عائلة الغنوشي بقيادة صهره وبين القادة القدامى للحركة، انتهى هذا الصراع إلى انتصار الغنوشي وعائلته وسيطرته على مفاصل الحركة وتراجع نفوذ القيادات المؤسسة.
وأشارت همامي، إلى أن النهضة تتهاوى بفعل هذا التعصب داخل العائلة الإخوانية وتتفكك بفعل الترف والدعة والتحالف مع أصحاب الثروة والمال.
في المقابل قالت المرشحة المستبعدة من انتخابات الرئاسة التونسية، إن ظاهرة نبيل القروي وحزب قلب تونس ليس إلا انتفاضة لجزء من السيستم القديم، لقد حقق شخص مغامر ما عجزت عنه الأحزاب التاريخية، لقد تسلل من بين الفراغات والشقوق والدسائس في حزب النداء، كان الرجل ذكيا وفطنا، انه هو من صنع الصورة الزائفة للباجي قايد السبسي.. فتوهم أنه جدير بأن يصنع صورة زعيم على مقاسه.
وأوضحت همامى، أن الفقراء وهم الأغلبية يمكن أن يكونوا مركبا إلى الحكم، واستطاع بواسطة قناة نسمة الممولة بأموال الرئيس الإيطالي الهارب برلوسكوني وتمويلات مالية أخرى أن يصبح زعيما ورقيا لليبرالية بغيضة في مواجهة الإسلام السياسي، وزعيما فولكلوريا لأصحاب المصالح المالية والرأس مال المحلي ومنافسا كرتونيا لحركة النهضة، لكنه في العمق لا يمتلك اي مشروع لإنقاذ الوطن، أنه لاعب في ملعب الإعلام المزيف.
وبحسب همامى، فإن مواقف القروي منذ البداية وخاصة مواقفه الأخيرة، تعتبر قطيعة حادة ونهائية مع حركة النهضة الإخوانية لذلك يبدو نبيل القروي في الظروف الراهنة ورغم كل ما يحوم حوله من شبهات- الأمل الأخير للعائلة الديمقراطية لإنقاذ الدولة التونسية من براثن الغول الإسلاموي.