صدر حديثا عن دار أم الدنيا للدراسات والنشر والتوزيع، كتاب "المرأة في الكنيست.. الانتماء العرقي ودوره في المشاركة السياسية"، للدكتورة فرناز عطية الباحثة فى السياسة الدولية، ليكون متاحا لجمهور معرض القاهرة الدولي للكتاب الـ56 .
يقع الكتاب فى 310 صفحات من القطع المتوسط، وينقسم إلى أربعة فصول، الأول عن العرق والمشاركة السياسية ومعضلة المجتمع الإسرائيلي متعدد العرقيات.

والثاني حول التنوع العرقي ومحددات المشاركة السياسية للمرأة الإسرائيلية مع التركيز على الاجتماعية والاقتصادية منها، أما الفصل الثالث فيتعرض لموضوع المشاركة السياسية للمرأة الإسرائيلية فى الكنيست وكتله ولجانه فى فترة استقراره النسبي، والرابع عن حضورها داخله فترة عدم استقراره النسبي.
تقول الدكتورة فرناز عطية فى مقدمة كتابها "تتباهى إسرائيل دائما بأنها واحة الديمقراطية فى الشرق الأوسط، وأن المرأة لديها تستطيع العمل فى أي وظيفة بعد أن حصلت على المساواة الكاملة مع الرجل، لكن ما حدث مع تسيبي ليفني وزيرة الخارجية السابقة جعلني أتشكك فيما يقال..".
وتتابع المؤلفة "فيما يتعلق بالكنيست بصفة خاصة، قدم اللوبي النسائي الإسرائيلي تقارير عن المكانة غير المتقدمة لوضع المرأة فى إسرائيل فى العام 2005 للمؤتمر الدولي للمرأة بالأمم المتحدة، لاسيما وأن إسرائيل تحتل المركز 62 و 74 دون تكرار من أصل 187 دولة تأتي فى مقدمتهم رواندا بنسبة 65.3 % من المقاعد البرلمانية المنتخبة للنساء. وقد قدمت رينا برطال رئيسة اللوبي النسائي في إسرائيل وثيقة تغطى كافة أشكال التمييز ضد المرأة، حيث اتهمت الحكومة الإسرائيلية بعدم الالتزام تجاه المؤسسات التي تعمل من أجل تحسين وضع المرأة بالدولة".
وتظهر التقارير الإسرائيلية ذاتها تباين التمثيل الضعيف للنساء فى الكنيست بنسب 9 % عام 1949 و 11.6 % عام 2000 مع وزيرة واحدة بين 18 وزيرا، و 15 % عام 2003 ، مع استغلال المرأة فى كافة الأعمال غير الأخلاقية التي تقوم على الرذيلة لتحقيق أهداف سياسية معينة دون اعتراض الحاخامات بحسب دراسة دانيئيلا رايخ المنشورة فى أبريل 2004 .
كما تتعرض فرناز عطية بالدراسة إلى تحليل العلاقة بين تأثير الانتماء العرقي للمرأة الإسرائيلية والمشاركة السياسية لتلك السيدات فى السلطة التشريعية، سواء الأشكناز أو السفارديم أو عرب 48 ، ومدى تأثير ذلك على عمل تلك المؤسسة من خلال القرارات الصادرة بين عامي 1999 و 2008 ، أي بعد انتخاب أعضاء الكنيست الخامس عشر وفوز أول امرأة عربية إسرائيلية بمقعد فيه.
وتقام الدورة الـ56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، بين 23 يناير و 5 فبراير 2025، بمركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية بالتجمع الخامس، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي. وتشارك دار أم الدنيا للدراسات والنشر والتوزيع فى المعرض بما يزيد عن 150 عنوان جديد هذا العام، تتوافر بجناحها صالة 2 جناح c-23 .