هموم الناس
نقيب عام الفلاحين يكشف عن أسباب خسائر «مشروع غرب المنيا»
محمد عبدالمنصفكشف حسين عبد الرحمن أبو صدام نقيب الفلاحين، اليوم الإثنين، عن أسباب خسائر «مشروع غرب المنيا»، مشيرًا إلى أن زراعة ألف فدان قمح «غرب المنيا»، أنتجت 760 طن «الطن يساوي 6.6 أردب والأردب 150كيلو» وبذلك فإن فدان قمح الوزارة انتج أقل من ستة أردب وأقل من طن في حين أن متوسط إنتاجية فدان القمح 18 أردب أي 2.7 طن للفدان.
وأضاف أن فكرة مشروع غرب غرب المنيا فكرة رائعة وأن النجاح في المشروع مرهون بإسناد المشروع للقطاع الخاص تحت إشراف ورعاية وزارة الزراعة، لافتُا إلى أن غياب الجدوى الاقتصادية أدت إلى كثرة الإنفاق دون عائد اقتصادي على أساس أن المشروع مشروع تجريبي، موضحا أن المزارعين تفوقوا على وزارة الزراعة رغم قلة إمكانياتهم والصعوبات التي يواجهونها بزراعتهم أكثر من500 ألف فدان وضع يد بالقرب من مشروع وزارة الزراعة.
وأوضح في بيان له اليوم، قائلًا:«على افتراض أعلي تقدير فإن فدان قمح الوزارة ينتج عائد 6 أردب في 685 «أعلى سعر لأعلي درجة نقاوة لأردب القمح» أربعة آلاف ومائة وعشرة جنيهًا».
وكشف عن حساب متوسط تكلفة زراعة فدان قمح على أقل تقدير ستكون كالتالي :
إيجار الأرض: 5 آلاف جنيهًا
خدمة أرض بالميكنة: 1000 جنيهًا
تقاوي÷ قمح: 460 جنيهًا
مواد عضوية سوبر: 2000 جنيهًا
عمالة بدار تقاوي وتجهيز: 0 جنيهًا
مبيد حشائش: 0 جنيهًا
آزوت وبوتاسيوم 1500 جنيهًا
ري وسولار: 1000 جنيهًا
تكلفة حصاد ودرس المحصول: 2.500 جنيهًا
واستكمل بيانه قائلًا:« الأرقام السابقة توضح أن إجمالي تكلفة الفدان الواحد 12 ألفا و460 جنيه أي أن خسارة فدان قمح الوزارة وعلى أقل تقدير 3 آلاف وثلاثمائة وخمسون جنيها بدون حساب إيجار الأرض «علي انها ارض مستصلحة حديثا» ولا ثمن مبيدات ولا تكلفة بدار التقاوى على حساب أن ثمن التبن يغطي هذه المصاريف».
كما أوضح أن وزارة الزراعة سبق وأشارت في تقريرها إلى أنه تم زراعة جميع أصناف القمح التجارية والمبشرة تحت ظروف الري بالتنقيط لتحديد أنسبها للزراعة بمنطقة غرب غرب المنيا وكانت النتائج مبشرة لمحصول الحبوب، حيث وصلت إنتاجية بعض الأصناف إلى 25 أردب/فدان، متساءلًا عن حقيقة وجود هذه الأصناف وكيفية اختيار الأصناف التي زرعت بـ 1000 فدان.
ولفت إلى فإنه تم زراعة عدد 32 بئرا بإجمالي مساحة حوالي 3250 فدانا، من المساحة الكلية وهي عشرون ألف فدان أقل من 25% من المساحة، مشيرًا إلى أن التقرير أغفل إجمالي ما تم صرفه على زراعة ال 3250 فدانا حتى الآن.
وفيما يتعلق بإنتاج محصول بنجر السكر في مشروع غرب غرب المنيا، أكد أن تقرير البحوث الزراعية، أشار إلى زراعة 625 فدانا أنتجت 13000 طن بمتوسط 21 طن تقريبًا تم توريدها لشركات السكر والتي تميزت بارتفاع نسبة السكر بها من 21 إلى 23%، معلقًا:«قمت بزيارة المنطقة على الطبيعة وبالمعاينة النظرية وجدت أن الإنتاجية لن تصل إلي هذه الأرقام حيث ظهرت الزراعات ضعيفة وأقل بكثير من الطبيعي مطالبا بتوضيح من شركات السكر عن حقيقة الإنتاجية ونسبة السكر بها ومدى جودة المحصول».
كما طالب نقيب الفلاحين، بأن تقدر الحكومة تعب هؤلاء المزارعين الذين استصلحوا تلك الأراضي وتقوم بالتيسير عليهم في تقنين وضع هذه الأراضي والنظر في الأسعار المرتفعة وعدم عرقلتهم في زراعتها.