كتاب الادب
ديوان الأحدب كتاب جديد للدكتورة نعيمة عاشور .. صادر عن دار بيت الحكمة
د.نعيمة عاشورصدر عن مؤسسة مجموعة بيت الحكمة للصناعات الثقافية مؤخرًا كتاب "ديوان الأحدب" تحقيق: الدكتورة نعيمة عاشور عن سلسلة "عيون الحكمة" التي أطلقتها بيت الحكمة منذ وقت قريب والتي تعبر عن حركة التنوير عبر الحضارات في المجالات المتنوعة وتؤكد على مشروع ثقافي مهم ورائد في عالم التراث الذي تسعى له المؤسسة، وفي كلمة توضيحية لها تعتمد استراتيجية عيون الحكمة على انتقاء روائع البيان المؤثرة في الثقافة بما تتميز به من التعبير العميق عن احتياجات العقل المستمرة، وديوان الأحدب هو طبعة أولى محققة عن بيت الحكمة للثقافة نحو علم المخطوطات.
والأحدب هو الشيخ إبراهيم بن عليّ الأحدب الطَّرابلسي الحنفي نزيل بيروت، شاعر ناقد، وأديب دارس، ناظم، روائي، يُعدُّ في طليعة أدباء العصر الحديث، أحد مؤسسي النهضة العلمية في منتصف القرن التاسع عشر الميلادي، ومن روادها الأوائل، عالم في الطليعة من علماء اليقظة الإسلامية في لبنان في النصف الثاني من القرن التاسع عشر، وقد راودته الصّحافةُ فسار مشمرًا إليها، وحرّر في جريدة ثمرات الفنون التي صدرت عن جمعية الفنون الإسلامية باسم صاحب امتيازها عبد القادر القباني، ثم آلت إليه، واستقل بإصدارها.
يضم ديوان الأحدب عدة من أغراض الشعر وفنونه المختلفة، ومن أوفر الموضوعات حظّا في شعر الأحدب كان المدح، واتسعت دائرة مدحه لتشمل طبقة الحكام والوزراء والأمراء والآباء.
وقد ازدهر عصر الشيخ إبراهيم بن علي الأحدب الطرابلسي البيروتي سيــاسيًّا وثقافيًّا وعلميًّا؛ حيث ظلت مدينة طرابلس محلّ أطماع كثير من الدول الأوروبية؛ وذلك تبعًا للموقع الجغرافي المتميز الذي تتمتع به، وقد استمرت في صراعٍ دائمٍ مع الاستعمار الأوربي بعد أن تقلّدَ مقاليد الأمور، وتصرّف في شئونها الداخلية والخارجية، وعلى الرغم من ذلك فإن المدينة ظلت محتفظة بوضعها الإداري حتى بدايات القرن التاسع عشر حين ألحقت مدينة طرابلس بولاية دمشق، فدخلت مدينة طرابلس في العهد العثماني عام 1516م، كباقي بلاد الشام في عهد السلطان سليم الأول.
وجدير بالذكر أن سلسلة عيون الحكمة تحت إشراف الدكتور أحمد السعيد المشرف العام على مجموعة بيت الحكمة للصناعات الثقافية ومؤسس بيت الحكمة للثقافة ومدير تحرير الأستاذ عمرو مغيث والإشراف على الجمع والمراجعة د. نعيمة عاشور ومتابعة وتنفيذ الكاتب الأستاذ علي قطب والأستاذ محمد كرم والغلاف للأستاذ إسلام أحمد وكان الإخراج الفني للأستاذ وليد عبد الرحمن.