شئون عربية
باحث: الداخل التركي ممزق والمعارضة باتت أقوى ولديها نفوذ
محمد عارفقال محمد ربيع، باحث في الشأن التركي: إن المجتمع الدولي ينتفض منذ بدأ تركيا العدوان العسكري على الأراضي السورية، ما دفع بعض الدول نحو فرض عقوبات على تركيا والأخرى لاستخدام الرد الدبلوماسي مكتفية بإدانة الأحداث.
وأكد ربيع أن الهجوم التركي على شمال شرق الفرات في هروب بعض الدواعش مما أثار قلق المجتمع الدولي من جديد حيث لحظ خلال الأيام القليلة الماضية نشاط للإرهاب الداعش في سوريا.
وأضاف ربيع، أن العدوان التركي على الأراضي السورية عاد بالنفع على الدولة السورية، فاليوم بات يتأكد العالم أن الدولة السورية عادت وبقوة بل أكثر قوّةً من أيّ وقتٍ مضى، في ظل انهيار إقليميّ، فتركيا التي تغزو الأراضي السورية الآن تعيش سلسلة من الأزمات الداخلية والخارجية بسبب سياسة أردوغان العدوانية تجاه الكثير من دول العالم إضافة إلى انهيار الداخل التركي وتدهور الاقتصاد التركي.
وأكد "ربيع"، أن تركيا تصر على تصعيد الموقف في الشمال السوري رغم التنديد الدولي ورغم الصفقة بين قوات سوريا الديمقراطية والسلطات في دمشق على انتشار الجيش السوري على طول الحدود، وبدا أن العدوان التركي على الأراضي السورية زاد من لُحمة الشعب السوري خاصة بعد الاتفاق بين قوات سوريا الديمقراطية والنظام السوري على مواجهة العدوان وبدأت قوات سوريا الديمقراطية وقوات النظام في سوريا تقتل جانبا إلى جانب في مواجهه العدو التركي.
وأشار ربيع، إلى أن تدخل قوات النظام السوري على خط الأزمة يؤكد أن الولايات المتحدة أعطت أردوغان خنجرا مسموما ليكتب من خلاله آخر فصول حكمه في تركيا فاستمرار الحرب في شمال سوريا يعني تكبد انقرة مزيد من الخسائر الاقتصادية والعسكرية والبشرية ومن المؤكد أن الشعب التركي الرافض منذ البداية للتدخل التركي في شمال سوريا ورفض الحرب على شمال سوريا سيتحرك إذا استمرت الحرب في سوريا، خاصة أن الحرب ستؤثر سلبا على الاقتصاد التركي الذي يعاني تلقائيا من العديد من الأزمات.