أنطلقت اليوم الأربعاء ١٦ أكتوبر ٢٠١٩ فعاليات المعرض التجاري trade xpo في نسخته ال ٣٤ بمركز المؤتمرات بإندونيسيا indonesia convention Exhibition بالعاصمة جاكرتا بإندونيسيا بحضور أكثر من ١٠٠٠ شركة من حوالي ١٤٠ دولة.
قال محمد يوسف كالا نائب رئيس جمهورية إندونيسيا إن المعرض التجارى هو تعريف للمستوردين على الفرص التجارية الموجودة والإنجازات التي استطاعت إندونيسيا تحقيقها خلال السنوات الماضية، بالإضافة إلى التعرف على المنتجات الإندونيسية المختلفة من المنتجات الزراعية والحرف اليدوية وصناعات الخشب والكاوتش والبن الإندونيسي وغيرهم.
وأشار خلال كلمته التي ألقاها في إفتتاح المعرض أن التجارة لا تفيد في الإقتصاد فقط وإنما تعزز العلاقات بين الشعوب وبعضها، حيث لا توجد دولة فى العالم يمكنها التجارة بمفردها، لذا تسعى إندونيسيا لتبني قوانين وتكنولوجيا أفضل لتسهيل التبادل التجاري بينها وبين البلاد الأخرى وتحسين سبل التجارة والعلاقة بين الشركات وبعضها والمستثمرين وبعضهم.
كما أضاف كالا إلى إن الحرب التجارية الدائرة بين أكبر اقتصادين فى العالم، الولايات المتحدة والصين تؤثر على حركة التجارة العالمية؛ ودعا لتكون التجارة من أجل السلام وتحقيق الرفاهية، وأوضح إن هذا ما سعت إليه بلاده وايضًا يظهر من خلال فكرة المعرض الرئيسية وهى "التحرك للأمام لخدمة العالم" حيث أن ثمار التعاون التجارى تساعد على تحقيق السلام والرفاهية وعلى الجميع السعي من أجل تحقيق ذلك لأنه بدون السلام لا توجد تجارة.
ومن ناحية أخرى، قال وزير التجارة أنجارتيستو لوكيتا إنه رغم التباطؤ الاقتصادى ومخاوف تراجع النمو، إلا أن وجود الشباب بأفكارهم المختلفة أمر يدعو للتفاؤل والاطمئنان فعملت وزارة التجارة على وضع استراتيجية خلال الثلاث أعوام الماضية لتسهيل الإجراءات الجمركية وتحسين طرق الصادرات والوصول إلى الأستقرار في الأسعار والحفاظ على الرفاهية، موضحًا إن قصة نجاح إندونيسيا جزء منها السفراء فى الخارج والمكاتب الخارجية؛ حيث أنها أنهت خلال تلك الأعوام الكثير من الإتفاقيات التجارية الهامة التى تزيد من القيمة الإجمالية للمعرض التجارى عام بعد عام.
وصرح أن معرض هذا العام يحضره أكثر من 3500 مصدر إندونيسي، فأحد أهداف المعرض هذا العام هو زيادة عائداته عن العام الماضى بنسبة 30%، فبلاده تود التركيز على المنتجات التي يكثر عليها الطلب حيث تورد المنتجات الزراعية والأطعمة البحرية والمانجو، موضحًا إن إندونيسيا قامت بإدراج بعض التعديلات على التعريفة الجمركية على الصادرات والواردات لتسهيل عملية الإستيراد والتصدير، كما تم مراجعة قوانين ولوائح وزارة التجارة لتسهيل عمل القائمين في التجارة.
وضمت فعاليات المؤتمر تسليم جائزة بريمدودا الخاصة بالموردين والمصدرين من وإلى إندونيسيا فقد مُنحت الجائزة إلى ٤٥ شركة من ضمنهم ٢٦ شركة إندونيسية مصدرة و ١٩ شركة موردة من مختلف أنحاء العالم، وكان لكوريا الجنوبية والمملكة العربية السعودية النصيب الأكبر من الجوائز حيث حصل كل منهما على ٤ جوائز، يليهم جمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأمريكية بموجب ٣ جوائز لكل منهما.
والجدير بالذكر إن المؤتمر ضم عدد من المسئولين من أنحاء العالم من ضمنهم ريتنو مرسودي وزيرة الخارجية الإندونيسية وحلمي فوزي سفير دولة إندونيسيا بجمهورية مصر العربية وسفراء دولة إندونيسيا من مختلف البلدان الأخرى بالإضافة إلى وزير تجارة كوريا الجنوبية، ووزير النقل بالفلبين فالمؤتمر دعوة للتلاقي بين جميع دول الشرق الاوسط وذلك لإحتضانه عدد كبير من مختلف أبناء ومسئولي الشعوب الأخرى.