فن وثقافة
محمد توفيق.. 75 عامًا في عشق الفن
مروة جمالمحمد حسن توفيق المنصوري، أو كما إشتهر محمد توفيق.. هو ممثل قدير استطاع حجز مكانته في قلوب المشاهدين، نظرًا لطبيعة الأدوار التي يؤديها، وهي أدوار متنوعة في الشخصيات، ولكنه إرتبط بوجدان أغلب الجمهور بالرجل المصري بجميع طبقاته، وقضي "توفيق" 75 عامًا من عمره في الفن، خاصةً وأنه رائد في عالم المسرح على وجه الخصوص، وفضل "توفيق" أن يموت في أحضان التمثيل، فإستمر في تجسيد كافة الأدوار حتى بلغ عمره 94 عام، وقد توفى في 27 مارس 2003 عن عمر يناهز 95 عامًا بعد أن دخل في صراع مع المرض.
محمد توفيق ولد في مدينة طنطا التابعة لمحافظة الغربية في عام 1908، وانتقل مع أسرته (أسرة العجيزي) وهي أسرة عريقة عرفت بالحركة الوطنية ومقاومة الاحتلال، وانتقل للعيش في منطقة حلوان في مدينة القاهرة، والتحق بمعهد التمثيل بعد تأسيسه في مطلع الثلاثينيات، وبعدها بعدة سنوات سافر إلى المملكة المتحدة من أجل دراسة التمثيل، وتعلم على يد النجم المسرحي الراحل لورانس أوليفييه، كما عمل مخرجًا في القسم العربي بالإذاعة البريطانية، وبعد عودته إلى مصر في مطلع الأربعينيات، شارك في بطولة عشرات الأفلام، منها: (السوق السوداء، بابا أمين، شيء من الخوف، حسن ونعيمة، عيون الصقر، أرض الأحلام)، كما مثل في العديد من المسلسلات التليفزيونية، من أشهرها: (هند والدكتور نعمان، أبو العلا البشرى، ما زال النيل يجرى، يوميات ونيس).
بدأت علاقة "توفيق" بالتمثيل عندما كان طالبًا في المدارس الابتدائية والثانوية، ثم التحق بمعهد التمثيل الذي تأسس عام 1930 فاحترف التمثيل مع فرقة جورج أبيض وعزيز عيد وفرقة خليل مطران.
في عام 1937 سافر إلى إنجلترا لدراسة التمثيل، وبعد عودته عام 1941 رشحه المخرج نيازي مصطفى لبطولة فيلم مصنع الزوجات وبعدها توالت أفلامه والتي بلغ عددها مائة فيلم منها ابن البلد، حب من السماء، شهداء الغرام، السوق السوداء، شارع البهلوان، معلش يا زهر، بابا أمين، لك يوم يا ظالم، شيء من الخوف، الأخ الكبير، أولادي، حسن ونعيمة، الإعتراف، وآخر أفلامه هو أرض الأحلام
على جانب التلفزيون فقد شارك في نحو 40 عملًا مثل مسلسلات عادات وتقاليد، القاهرة والناس، هند والدكتور نعمان، محمد وأخواته البنات، رحلة السيد أبو العلا البشرى، ما زال النيل يجري، وآخر مسلسلاته هو يوميات ونيس.
كما أنه قد قام بإخراج النص العربي لمشروع الصوت والضوء في منطقة أبو الهول وأهرامات الجيزة عام 1964، وشارك في تقديم العديد من المسرحيات أهمها مرتفعات وذرنغ، فاوست، 6 شخصيات تبحث عن مؤلف، والمفتش العام
وحصل على العديد من الجوائز والأوسمة وشهادات التقدير تكريمًا لعطائه الفني. فقد منحه كل من الرئيس جمال عبد الناصر عام 1967 والرئيس أنور السادات في أكتوبر 1979 وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى.