شئون عربية
مسئول أممي: الأحزاب اللبنانية تتحمل المسئولية عن اشتباكات مناصريها مع المتظاهرين
سعد الحلوانيدعا المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيش، السلطات اللبنانية إلى تشكيل حكومة جديدة تلبي تطلعات مواطنيها وتوفر الأمن وتحقق الإصلاح، مشددا على أن الأحزاب السياسية اللبنانية تتحمل المسئولية كاملة عن سلوك وأفعال مناصريها، خاصة إذا افتعلوا الاشتباكات مع المتظاهرين السلميين أو القوى الأمنية.
وكانت مجموعات كبيرة من الأشخاص الرافضين للتظاهرات، والذين رددوا الهتافات الداعمة لحزب الله وأمينه العام حسن نصر الله، قد اقتحموا ظهر اليوم ساحتي الشهداء ورياض الصلح بوسط بيروت، وقاموا بالاشتباك مع المتظاهرين والمعتصمين واعتدوا عليهم بالضرب بالأيدي وباستخدام العصي والزجاجات والعبوات البلاستيكية والحجارة، وحرق مظاهر الاحتجاج وتحطيم منصات التظاهر وانتزاع خيام المعتصمين وطاردوهم في الشوارع المحيطة.
وأكد المسئول الأممي – في بيان له مساء اليوم – أن السلطات اللبنانية ينبغي عليها أن تعمل بحزم وبسرعة، ووفق المعايير الدستورية، لتشكيل حكومة جديدة تلبي تطلعات الناس وتكون قادرة على كسب ثقتهم، لتوفير الأمن والنظام واحترام القانون والسهر على الإصلاحات والتغييرات العميقة وتنفيذها، ووقف التدهور الاقتصادي ووضع البلاد على سكة الانتعاش والتنمية المستدامة والنمو.
ودعا "كوبيش" السلطات اللبنانية إلى الحفاظ على استقرار الدولة ومؤسساتها وضمان سلاسة أدائها لوظائفها، وأن يمتنع جميع القادة والقوى السياسية عن التصريحات والأفعال التي يمكن أن تشعل التوترات وتحرض على المواجهة والعنف، ومطالبا كافة اللبنانيين بالحفاظ على الهدوء وضبط النفس.
وحث القوى الأمنية اللبنانية الشرعية على الحفاظ على النظام والأمن واحترام القانون، واتخاذ إجراءات ضد من يحرضون على العنف، بغض النظر عن انتمائهم الحزبي، والعمل على حماية المتظاهرين المدنيين الذين عليهم الالتزام بالطابع السلمي لمظاهراتهم.
وأضاف: "يذكر المنسق الخاص للأمم المتحدة، الأحزاب السياسية أنها تتحمل كامل المسئولية عن سلوك وأفعال مناصريها والسيطرة عليهم، خاصة إذا افتعلوا الاشتباكات مع المتظاهرين السلميين أو القوى الأمنية".. مشيرا إلى أن الأمم المتحدة تبقى ملتزمة بدعم لبنان واستقلاله السياسي واستقراره وأمنه ووحدته وسلامة أراضيه.