مقالات
المناطق الصناعية وحريق ”أبو حوا”
محمد عبد المنصفأظهر الحريق الدي تعرض له مصنع "أبو حوا" للبطاريات بمدينة قليوب، في محافظة القليوبية يوم الاثنين الماضي خطورة استمرار عمل المصانع وسط الكتلة السكنية، فقد امتد حريق المصنع في لمح البصر من مسطح لا يتعدي 200 متر الي مساحة قدرها 4200 متر مربع، مما أدي الي عجز 30 سيارة اطفاء عن اخمادها ما اضطر الدكتور علاء علبد الحليم محافظة القليوبية الي استدعاء سيارات اطفاء تعمل بالرغاوي من القوات المسلحة للمساعدة في اطفاء الحريق الذي بدا نحوالساعة الخامسة والنصف مساء الاثنين واستمرت حتي قرابة صلاة فجر الثلاثاء مؤديا الي انهيار كامل للعقار المقام عليه المصنع وتصدع مباني كثيرة من حوله .
فمن غير المنطقي أن تسعي الدولة لاستعادة القيمة التاريخية للقاهرة ، أملا في أن تصبح بعد افتتاح العاصمة الادارية الجديدة ، مزارا سياحيا عالميا لا ينقطع منها الزوار ليلا ونهارا، ثم يأتي تصرف غير مسؤول من انسان كائنا من كان، ليدمر مجهود الدولة بالكامل في لحظة، فمن المؤكد أن أخبار الحريق ستنتشر انتشار النار في الهشيم علي جميع المواقع الالكترونية وستتناولها أغلب وكلات الأنباء، بصورة يصعب معها مسحها من ذاكرة الأجانب الراغبين في زيارة مصر، لذلك نتمني أن تصدر الدولة قرارا سياديا بموجب قانون الطوارئ يلزم كل هده المصانع بوضع خطة زمنية لا تتعدي عام للانتقال لمكان آخر حفاظا علي المليارات التي انفقت فعليا علي تطوير القاهرة الكبري ، وعلي حق جميع المصرين في حياة آمنة بعيدا عن المفاجأت