العالم
باحث: أردوغان يسعى لتبييض وجهه بعد قتل البغدادي باعتقال شقيقته
سعد الحلوانيقال محمد ربيع، باحث في الشأن التركي، إن عملية القبض على شقيقة أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم داعش المقتول مؤخرا في هذا التوقيت تحمل مؤشرات خطيرة ومهمة للغاية، أولها تأكيد ضلوع تركيا في دعم الإرهاب خاصة وأن عملية القبض جاءت بعد أيام من مقتل البغدادي، والقبض على الكثير من أفراد عائلته إضافة إلى أن عملية الاعتقال جاءت بعد مبايعة التنظيم قائد جديد.
وأضاف ربيع في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، أن المجتمع الدولي يعرف جيدا أن تركيا هي من دعمت الإرهاب في سوريا ولكن عملية القبض على شقيقة البغدادي برفقة أسرتها من قبل تركيا محاولة منها لتمس أي أدلة اتهام لها في دعم البغدادي، فتصريحات ابن عم البغدادي تشير إلى أن أخته كانت تعرف الكثير عنه؛ ولذلك سعت تركيا للقبض عليهم خوفا من سقوطها في قبضة أجهزة أمنية أخرى ويقومون بالكشف عن الممول الحقيقي لداعش وعلاقة التنظيم بتركيا.
وأشار الباحث، إلى أن النظام التركي يسعى ليبيض وجهه بعض قتل البغدادي على مسافة 5 كيلومترات من الحدود التركية السورية وفي منطقة تخضع لسيطرة تركيا عملية القبض على شقيقة البغدادي تهدف أيضًا إلى أن يخفي بها أردوغان جرائمه ويجد طريقة يخرج بها للعالم من جديد ليتشدق بحقوق الإنسان، وادعاء أنه من يحارب الإرهاب وخاصة أن الجميع بات يعرف أن تركيا لم تسهم في عملية القبض على البغدادي أو إرسال أي معلومات عنه، وأن العراق هو الذي أسهم في القبض على البغدادي من خلال القبض على قريبه محمد ساجت، ومعلومات أخرى حصلت عليها أجهزة الاستخبارات العراقية.