مقالات
منتخب الشباب أمل مصر كأس العالم
سعد الحلوانينجح الكابتن شوقي غريب المدير الفني لمنتخب الشباب تحت سن 23 سنة في الوصول بالفريق الي تصفيات كأس الأمم الأفريقية، التي تستضيفها مصر بين يومي 8 و22 نوفمبر الجاري، في الوقت الذي فشلت فيه باقي الفرق العربية في التأهل للنهائيات، وهو جهد مشكور يؤكد قدرة المدرب الوطني علي تحقيق نتائج طيبه للمنتخبات الكروية، وأننا لسنا في حاجة الي استقدام مدربين أجانب.
غير أن أهم ما يجب ان نعمل عليه هو الحفاظ علي ذلك الفريق بعد انتهاء البطولة، ليكون نواة لمنتخب وطني قوي قادر علي الوصول الي نهائيات كأس العالم، والمنافسة علي أدوار الستة عشر والثمانية، فقد سبق لمنتخب الشباب تحت 20 سنة أن حصل علي بطولة كاس الأمم الأفريقية أعوام 81 ، و91، 2003، و2013 ، ومع ذلك لم نستطع تكوين منتخبا قويا قادرا علي المنافسة في بطولة كأس العالم لكرة القدم للكبار.
ذلك أنه لا توجد آليه واضحة لتجميع هؤلاء اللاعبين والحفاظ عليهم ، فاغلبهم يسعي للاحتراف خارج مصر أو حتي داخلها، وهو أمر طبيعي ولكن الادارة الجيدة هي ا لتي تحافظ علي تجميع اللاعبين بصورة منتظمة للحصول علي جرعات تدريبية تساعدهم في تحقيق البطولات ،و استمرار العطاء للمنتخب ، مثلما تفعل باقي الدول، لأن التناغم بين اللاعبين أهم من المهارات الفردية وهو أمر لن يأتي بين عشية وضحاها.
وعلي الرغم من الفرق القوية التي أوقعتها القرعة مع الفريق المصري ، " مالي والكاميرون وغانا" فانني متفائل بقدرة فريقنا علي تحقيق نتائج جيدة، في ظل الروح المعنوية المرتفعة التي بثها فيهم الكابتن شوقي غريب، ودعم 100 مليون مواطن مصري داخل وخارج الاستاد، واحساس كل لاعب منهم بان تحقيق البطولة لا ترتقي بالفريق الي بطولة كاس العالم للشباب بقدر أنها سوف تفتح له أبواب الاحتراف في الاندية العالمية ، التي لم يعد الالتحاق بها محص خيال بعد النجاح الكبير الذي حققه الكابتن محمد صلاح، وتريزيجيه، اللذان فتحا الباب أمام اللاعب المصري المجتهد للوصول للفرق العالمية وهو أمر لم نكن نعهده من قبل.