محافظات
علي جمعة: أصبح المسلمون في صورة سيئة بسبب أفعال الجماعات الإرهابية
محمد عبدالمنصفأكد الدكتور على جمعة مفتي الديار المصرية الأسبق خلال لقائه بطلاب وطالبات جامعة الزقازيق بقاعة المؤتمرات الكبرى في حضور الدكتور عثمان شعلان رئيس الجامعة، أن وصية رسول الإنسانية للأمة كلها صريحة في حديثه الذي رواه الإمام البخاري "الزم الإمام ولو ضرب ظهرك وأخذ مالك"، وأن يعتزل المسلم الحقيقي كافة الجماعات المتطرفة التي جاءت منذ نشأتها لتشوه صورة الإسلام عالميا، فبدلا من الدعوة للدين بالحق والرفق والجدال الحسن تنفيذا لأوامر الله عز وجل بالقرآن الكريم "وجادلهم بالتي هي أحسن " انقلب الحال وأصبح المسلمون في صورة سيئة للغاية بسبب أفعال تلك الجماعات الذين يصدق فيهم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم (الخوارج كلاب أهل النار) فلقد بدلوا دخول الإسلام بالرحمة والسماحة وأركانه الخمسة والمعاملات والقضاء والشهادات وبناء الأسرة إلى الحرب والقتال، انقلب الهرم بعدما جعلوا قضية القتال في سبيل الله هو المدخل للدين، وهذا ما يخالف صحيح الإسلام الذي جعل القتال بشروط.
وأضاف مفتي الديار المصرية الأسبق خلال الندوة التي نظمتها اليوم، الإدارة العامة لرعاية الطلاب بالتعاون مع أسرة من أجل مصر بمناسبة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، وافتتاح وحدة مواجهة التطرف الفكري بالجامعة، أن رضا الله عن عباده يتمثل في مدى قدرتهم على عمارة الدنيا لكن المفسدون في الأرض بالقتل والدمار والتشريد لآلاف البشر يسيرون على عكس مراد الله في خلقه، مشيرا إلى أننا قمنا بالأزهر الشريف ولمدة ستة أشهر متتالية بحث ودراسة سر البسملة ولقد أفاض الله علينا من علمه أن تلك البسملة هي قاعدة الهرم في الإسلام حيث إن الله عز وجل له أسماء جمال، وجلال، وكمال والبسملة كلها جمال في جمال وبعد ذلك فسرنا القرآن وبني هرم الدين الذي أرشدنا القرآن بأن قضية القتال في سبيل الله لها شروط ندافع من خلاله عن ذاتنا وأمتنا وديننا وعرضنا وأرضنا دون اعتداء "أن الله لا يحب المعتدين ".
وأشار بأن حديث رسول الله (أخاف على أمتي من رجل أتاه الله القرآن حتى إذا بدت عليه بهجته غيره وسل سيفه على جاره ورماه بالشرك) وبرهن بقوله بأن هذا ماحدث مع سيد قطب أتاه الله القرآن وفسره جيدا ثم غيره في الطبعة الثانية ففي الجزء الثالث عشر فسره من خلال 300 ورقة كلها تكفر المسلمين.
وفي كلمته أعلن الدكتور عثمان شعلان إنه تم إفتتاح وحدة مواجهة التطرف الفكري تحت شعار "محاربة الفكر المتطرف بالفكر المستنير " بالتنسيق والتعاون مع المجلس الأعلي للجامعات ووزارة الشباب والرياضة ووزارة الأوقاف، وقدم رئيس الجامعة الشكر لصاحب الفضيلة مفتي الديار المصرية الأسبق على حرصه بالحضور لتوعية طلاب جامعة الزقازيق بصحيح الدين، وقام بإهدائه درع الجامعة تقديرا له وشارك بالحضور الدكتورة ميرفت عسكر نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث والدكتورة نهلة الجمال المشرف العام على قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة والدكتور أحمد عناني منسق عام الأنشطة الطلابية، وعمداء ووكلاء الكليات بالجامعة وعدد كبير من الطلبة والطالبات بالجامعة.