أخبار
وزير التعليم العالى يطالب بتغيير في مناهج كليات الصيدلة لمواكبة صناعة الدواء
محمد عارفقال خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي، إن صناعة الدواء تستمد أهميتها الكبيرة من تعلقها المباشر بصحة الإنسان وحياته، وأي تغيير يطرأ عليها تتأثر به كل فئات المجتمع ويصبح كل اكتشاف جديد مثار حديث الناس في كل مكان، وتتحول أصغر مشكلة تتعلق بأحد منتجاتها في وقت قصير إلى أزمة خطيرة.
وأكد "عبد الغفار" خلال كلمته بالمؤتمر الاقتصادي الأول لمؤسسة الأهرام حول صناعة الدواء، أنه إذا كانت صناعة الدواء تملك هذه المكانة وتحظى بهذا الاهتمام فإن المؤسسات والجهات المعنية بها عليها واجب ومسؤولية كبيرة سواء فيما يتعلق بمناقشة واقعها ومستقبلها أو فيما يخص توفير بيئة مناسبة لنمو هذه الصناعة وتطورها بشكل إيجابي، ومناخ يكفل مواجهةً ناجحة لما يواجهها من بين الحين والآخر من تحديات.
وأضاف: "أجدني أذكر مؤسساتنا الأكاديمية الوطنية ودورها في خدمة صناعة الدواء، وخصوصًا كليات القطاع الطبي وما يتبعها من مستشفيات جامعية ووحدات ومراكز، سواء من خلال ما تقوم به من إعداد وتأهيل بناتنا وأبنائنا الباحثين والأخصائيين والفنيين المتعاملين مع هذه الصناعة، أو التواصل مع المستجدات العلمية والتقنية المتعلقة بصناعة الدواء حول العالم، أو مناقشة قضايا صناعة الدواء عبر الأحداث والفعاليات العلمية، فضلًا بطبيعة الحال عما يتم فيها من نشر علمي يتعلق بالجانبين النظري والتطبيق لصناعة وتكنولوجيا الدواء".
من جانب آخر قال الوزير: "لا أنسى في هذا الصدد ما نحن فيه من حاجة ماسة لتغيير نظرتنا الحالية إلى هذا القطاع المهم وهو ما لا يحدث إلا بوجود تغيير في المناهج الدراسية يُواكب النظم العالمية فى مجال الصيدلة وصناعة الدواء وإعادة النظر فى أعداد المقبولين بكليات الصيدلة بما يتناسب مع خطة الدولة وأولوياتها، ولا سيما في ظل ما تشهده الدولة المصرية من تطوير واسع للقطاع الصحي بوجه عام، وخصوصًا العنصر البشري الذي نطمح لأن يملك قدرات ومهارات تؤهله للمنافسة إقليميًا ودوليًا".
وأوضح عبد الغفار أن مؤسساتنا الأكاديمية تحتاج في هذا الصدد لتواصل وتنسيق مع مؤسسات وجهات الدولة والمجتمع الفاعلة في ميدان العمل التطبيقي لصناعة الدواء سواء شركات صناعة وتجارة الأدوية أو المجالس والغرف والمنظمات المعنية أو غيرها بما يكفل توفير الترابط المطلوب بين قطاعي البحث العلمي والصناعة في هذا المجال.
وأنهى وزير التعليم العالي كلمته قائلا "إن الأحداث والفعاليات العلمية التي يتم تنظيمها لمناقشة مختلف قضايا صناعة وتكنولوجيا الدواء هي عنصر شديد الفاعلية في تطور هذه الصناعة وهو ما يجعلني أكرر الشكر لأسرة مؤسسة الأهرام ولكل الجهات المتعاونة في تنظيم هذا المؤتمر وأحييهم على فكرة المؤتمر وموضوعاته المهمة مثل: نظم تسعير الدواء في مصر.. والتسجيل والتصدير والجودة والقدرة التنافسية ومعوقات تصنيع المواد الخام وعلاقة الدواء بمنظومة التأمين الصحى الشامل الجديد وقدرة تصنيع الأدوية الحيوية والبيولوجية والتجارب السريريةوغيرها".
وأعرب عن تمنياته أن تسير فعالياته في أفضل مناخ علمي وأن تصلوا من خلالها إلى حزمة من التوصيات تمثل برنامج عمل للمرحلة القادمة في مجال صناعة الدواء.